اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اليوم الاثنين اثنين من كبار أعضاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانا يحتميان منذ أكثر من 18 شهرا بمجمع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القدسالشرقية. وكان محمد طوطح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وخالد أبو عرفه الوزير السابق في الحكومة قد احتميا بمقر الصليب الأحمر بعد أن ألغت إسرائيل تصريحي إقامتيهما في القدس تمهيدا لطردهما من المدينة.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية "ظلا مختبئين في المبنى عاما ونصف العام بعد إلغاء بطاقتي هويتيهما للاشتباه في ضلوعهما في نشاط أرهابي".
وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حركة حماس جماعة إرهابية. وأدانت حماس اعتقال الرجلين ووصفته بأنه اختطاف "من قبل العدو الصهيوني".
وقال أحمد عطون عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس والذي لجأ إلى مقر الصليب الأحمر لما يزيد عن عام قبل أن تعتقله السلطات الإسرائيلية في سبتمبر أيلول إن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت الخيمة التي كان "يعتصم" فيها طوطح وأبو عرفة واعتقلتهما.
وطرد عطون من القدس إلى رام الله في الضفة الغربية في ديسمبر بعد إلغاء تصريح إقامته.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن ما لا يقل عن 26 مشرعا فلسطينيا معتقلون في إسرائيل. وكان عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني والعضو في حماس احتجز الأسبوع الماضي للاشتباه فيما يصفه الجيش الإسرائيلي بالعمل مع جماعات إرهابية.
وحطم حشد من الفلسطينيين بوابة مجمع الصليب الأحمر احتجاجا على ما اعتبروه تقاعس المنظمة عن حماية طوطح وأبو عرفة. وقالت حماس إن الرجلين عضوان في المجلس التشريعي وينبغي أن يتمتعا بحصانة من الاعتقال.
وقالت نادية دبسي المتحدثة باسم الصليب الأحمر إن الأمر حدث بسرعة وإنها ليس لديها المزيد من التفاصيل.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد ذكرت أنها أبلغت إسرائيل أن القانون الإنساني الدولي يحظر نقل السكان الفلسطينيين قسرا من ديارهم لأي سبب.
وقالت المنظمة إنها أبلغت عضوي حماس الموجودين في مجمعها أن مقر الصليب الأحمر لا يتمتع بوضع خاص وأن المنظمة لا تستطيع منع الشرطة من الدخول لاعتقالهما.