قام أعضاء الحملة الانتخابية للفريق أحمد شفيق- المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بمصادرة شرائط قناة "بي بي سي العربية" إثر انتهاء مقابلة مسجلة أجرتها القناة مع المرشح في بيته بالتجمع الخامس مساء أمس السبت.
وفور انتهاء المقابلة التي أجراها خالد عز العرب- كبير مراسلي القناة في مصر، لمدة أربعين دقيقة لتذاع ضمن برنامج "لقاء"، أبدى أعضاء الحملة الانتخابية اعتراضهم على بعض الأسئلة التي جاءت في الحوار، وقاموا بمنع فريق عمل "بي بي سي" من مغادرة المنزل مشترطين تسليم الشرائط أولاً.
وقال محمود بركة- المنسق الإعلامي للحملة، أنه لن يسمح على الإطلاق ببث اللقاء كما هو. واستمرت المناقشات التي اتسمت بالسخونة في بعض الأحيان لمدة حوالي ساعتين بعد انتهاء المقابلة، أصر خلالها أعضاء الحملة على إلغاء الحوار أو حذف مقاطع منه تؤثر سلبًا – حسب تعبيرهم – على الصورة العامة لمرشحهم الرئاسي.
وكان الفريق شفيق حاضرًا لجانب من هذا النقاش، قال خلاله إنه وحده الذي يملك قرار إذاعة الحوار أو عدمه.
وأبدى أعضاء الحملة انزعاجهم من أن المقابلة تضمنت أسئلة تتعلق بالمجلس العسكري، كما اعترضوا على عدد آخر من الأسئلة وبشكل خاص على سؤالين يتعلق أحدهما بتقييم الفريق شفيق للرئيس السابق حسني مبارك، وآخر يتعلق برؤيته لمستقبل المشير حسين طنطاوي بعد انتهاء الفترة الانتقالية.
وقال أعضاء الحملة إن هذه المقابلة، التي كان مقررًا أن تذاع مساء 22 من يناير، لو أذيعت قبل يوم الخامس والعشرين من يناير ستتسبب في كارثة.
من جانبهم، فقد أكد أعضاء الحملة الانتخابية للفريق أحمد شفيق، أنهم فوجئوا ببيان قناة "بى بى سى العربية" عن مصادرة الشريط بعد انتهاء المقابلة اعتراضا على بعض الأسئلة التي جاءت في الحوار، مؤكدًا أن "الحملة طلبت من فريق العمل إلغاء الحوار بسبب سوء جودة الصوت والصورة ووعدونا بالفعل بتحديد لقاء آخر يوم 11 فبراير المقبل".
وقال محمود بركة- منسق الحملة الإعلامية، إنه لم يكن مقبولاً بث اللقاء كما هو بسبب مشاكل فنية، مؤكدًا أن الفريق انزعج من البيان أن المقابلة تضمنت أسئلة تتعلق بالمجلس العسكري، وأسئلة أخرى أحدهما عن رأي الفريق شفيق للرئيس السابق حسني مبارك، وآخر يتعلق برؤيته لمستقبل المشير حسين طنطاوي بعد انتهاء الفترة الانتقالية، وأكد أن الفريق أجاب على أسئلة أشد قسوة من هذه الأسئلة على الهواء مع الإعلامي عمرو أديب.