الشركة المالكة لسفينة كوستا كونكورديا التى جنحت يوم الجمعة غربى إيطاليا وأدى غرقها إلى مقتل 6 أشخاص على الأقل، بوقوع أخطاء فى التقدير من الربان، الذى اعتقل ويواجه تهمة القتل الخطأ لتسببه فى أحد أسوأ الكوارث البحرية فى إيطاليا. وجاء الاعتراف بعد ساعات من إنقاذ راكبين وأحد أفراد طاقم السفينة، التى جنحت الجمعة قبالة جزيرة «جيليو» التابعة لإقليم تاسكنى، بعد اصطدامها بكتلة صخرية.
لكن حاكم تاسكنى تحدث عن 17 شخصا ما زالوا مفقودين بعد غرق السفينة التى كان على متنها لحظة الحادث أكثر من 4 آلاف شخص، ربعهم من أفراد الطاقم.
وقالت الشركة المالكة وهى أكبر شركة أوروبية للسفن السياحية فى بيان إنه يبدو أن أخطاء التقدير هذه كانت لها آثار خطيرة، والربان لم يتبع فى إدارة الأزمة الإجراءات التى تنص عليها قوانينها.
وادعى الربان أن السفينة اصطدمت بصخور لم تدرج على خريطة الملاحة، وهو ما نفاه حرس السواحل.
ويقول الادعاء إن الربان أساء إدارة عملية الإنقاذ، وترك السفينة قبل إجلاء كل الركاب، وهى تهمة يرددها بعض الركاب وينفيها القبطان، الموجود فى قفص الاتهام الآن هو ومساعده الرئيس، حسب الصحافة الإيطالية.
وكانت السفينة تبحر قريبا جدا من الساحل، ومن رصيف «لى سكولى» المرجانى الخطير، وتحدث ركاب عن حالة فوضى سادت بعد ارتطام السفينة بالصخور، ووصفوا مشاهد تذكر بفيلم «تيتانيك» الذى يروى حادثة الغرق الشهيرة قبل قرن بالضبط.
وروى بعض الناجين كيف تشاجر الركاب للظفر بسترات وقوارب النجاة.
لكن البعض تحدث أيضا عن جهد كبير بذله أفراد الطاقم لتنظيم عملية الإجلاء، رغم أن أغلبهم آسيويون ويستطيع قليل منهم التحدث بالإيطالية.