حذر المراقب الجزائري أنور مالك المنسحب من عمل البعثة العربية في سوريا من كارثة إذا بقيت اللجنة تعمل على الأرض ، معتبرا أن النظام السوري استغل بعثة المراقبين العرب للتحضير لمرحلة أكثر دموية ضد شعبه -حسبما ذكر- . ونقلت قناة العربية، عن مالك قوله إن النظام السوري حاول إغراء المراقبين بكل السبل ، مشيرة الى انه استخدم معهم التهديدات وكان يتنصت على مكالماتهم ويصور غرفهم .
ورأى مالك "أن بروتوكول الجامعة في الشأن السوري لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع ؛ لأن النظام متمسك ببقائه ، مضيفا أن ما يجري في سوريا هو ثورة شعبية مدنية ولا وجود للارهاب كما يدعي النظام ، مشيرا إلى أن عناصر الجيش الحر لا تقوم بالهجوم على الجيش النظامي ، ولكنها تقوم فقط بالدفاع عن سكان المدن.
وكان عضو في فريق المراقبين المكلفين من قبل جامعة الدول العربية في دمشق كشف في وقت سابق عن تعرض عدد من أعضاء الفريق للتهديد من قبل جهات لم يحددها، مشيرا إلى أن هذه التهديدات تهدف لمحاولة إيقاف نشاط عمل البعثة في التقصي والرصد وتدوين الحقائق .
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى من بين المدنيين وقوات الأمن ، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"الجماعات المسلحة"، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.