أوضح المستشار محمود الخضيري- عضو مجلس الشعب، أن العملية الانتخابية ساهمت في معرفة النواب لمشاكل المواطنين، من خلال الاحتكاك المباشر بهم خلال الدعاية الانتخابية، مشيراً إلى أن أفراد النظام السابق تعمدوا أن يتركوا كل شيء خرب قبل رحيلهم، حيث أنهم لم يكونوا في حاجة إلى الشعب على عكس ما هو ظاهر اليوم.
وأكد المستشار محمود الخضيري، خلال لقاءه الإعلامية ريهام السهلي، في برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور" الفضائية، أن "البرلمان أصبح المعبر الرسمي عن رأي الشعب وطلباته، ووظيفته يجب أن تعمل على تحقيق مطالب ميدان (التحرير) أولاً".
وطالب الخضيري البرلمان المقبل "عدم إجبار الشعب على اللجوء إلى ميدان التحرير للتعبير عن مشاكلهم، ولذا فعليه تلبية كل مطالب المصريين، وعلى الشعب أن يراقب عمل هذه المؤسسة البرلمانية من أجل التأكد من تحقيق مطالبه قبل أي شيء".
من جانبه، قال الدكتور محمد البلتاجي- عضو مجلس الشعب عن حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أنه يشعر الآن بمعنى كلمة مجلس الشعب، لأن الشعب هو من اختار البرلمان الحالي بإرادته وبرغبته، ولم نكن نشعر بهذا المسمى من قبل في البرلمان خاصة في دورته عام 2005. مضيفًا أن "الشعب المصري كما استطاع إسقاط نظام فهو يستطيع أن يبني نظام جديد، وعلى النحو الذي يريده، ولذلك نجح الشعب المصري أن يختار بإرادته الحرة من يمثله في البرلمان".
وأكد البلتاجي، خلال لقاءه في نفس البرنامج، أنه "لا أري تناقضا بين ميدان التحرير والبرلمان، لأن الميدان هو صاحب الفضل في الوصول للبرلمان وهو صاحب الفضل في انجازات المرحلة الحالية، وهذا لا يعني أن يكون الميدان في مواجهة البرلمان". لافتًا إلى أن الشعب لا يشعر بإنجازات الثورة على الوجه الأمثل نظرًا لوجود الإدارات المحلية بفسادها كما هي في مواقعها.
وأضاف الدكتور محمد البلتاجي، أن البرلمان الجديد بمجرد أن يتسلم صلاحيات رسمية تشريعية أو رقابية من المجلس العسكري، سيكون قادرًا على ترجمة مطالب الثورة إلى إجراءات، وسيتعامل مع محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وبذلك يصبح الميدان قد نجح للوصول إلى هذا الانجاز العظيم، والذي "نأمل أن يعبر عن ميادين مصر كلها وفي كل المجالات دون اللجوء للمظاهرات، لأن هذه الأشياء ستكون حق أصيل للبرلمان".