* نشطاء : مظاهرة الغد للاحتفال والتأكيد على أن الثورة مستمرة .. ودعوات لمظاهرات مليونية كل جمعة لتحقيق مطالب الثورة * مطالب عاجلة: حل حكومة الوطني وتكوين حكومة تكنوقراط والإفراج عن المعتقلين وحل “أمن الدولة” واتحاد العمال والمجالس المحلية * مظاهرة من نقابة الصحفيين إلى التحرير يسبقها مؤتمر صحفي لإعلان مطالب الصحافة كتبت – ليلى نور الدين دعا شباب 25 يناير إلى مظاهرة مليونية غدا الجمعة بميدان التحرير تحت شعار جمعة الانتصار والاستمرار .. وقال الداعون للمظاهرة أن الهدف هو الاحتفال بانتصار الثورة المصرية والتأكيد في الوقت نفسه على تمسك الشعب بمكاسبه حتى يتم تحقيق مطالب الثورة كاملة وفي مقدمتها الانتقال تحقيق حياة ديمقراطية سليمة وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية طبقا لما وعد به المجلس العسكري . ونشر رسالة واضحة أن الثورة مستمرة ..ودعا الشباب إلى مظاهرة أسبوعية كل جمعة حتى يتم تحقيق مطالب الثورة كاملة .. وأشار النائب الإخواني السابق محمد البلتاجي أن الشيخ يوسف القرضاوي سيلقي خطبة الجمعة غدا في ميدان التحرير. وكانت نقابة الصحفيين قد أعلنت مشاركتها في جمعة الانتصار من خلال مسيرة يقوم بها الصحفيون عقب صلاة الجمعة من مقر نقابتهم إلى ميدان التحرير للمشاركة في احتفالات جمعة الانتصار . وستقوم النقابة بإعلان بيان بمطالب الصحفيين قبل انطلاق المسيرة . وقال خالد عبد الحميد عضو ما يعرف بائتلاف شباب الثورة، أن شباب 25 يناير أطلقوا على اليوم”جمعة الانتصار والاستمرار”، لتذكرة الناس والجيش بأن هناك مطالب لم تتحقق، وأكد أن المظاهرات ستخرج من المساجد بعد صلاة الجمعة، وأشار أنه يؤيد كل الاعتصامات والاحتجاجات العمالية، لأن الثورة قامت من أجل إطلاق حرية الفقراء وليس منعهم من ممارسة الحرية، وأشار إلى أنه لا يشك في قيادات القوات المسلحة، لكن الأمر يقتضي أن يتمسك الناس بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وقال طارق الخولي من حركة شباب 6 أبريل، إن شباب الحركة سيخرجون من جميع مساجد مصر إلى ميدان التحرير، وسيرفعون شعارات تطالب بإسقاط حكومة أحمد شفيق التي عينها مبارك، وسرعة تشكيل حكومة تكنوقراط، وأعرب الخولي عن قلقه من إتباع الحزب الوطني في ميدان مصطفى محمود، وطالب الخولي الجيش بحماية المتظاهرين من أتباع الحزب الوطني الذين يستخدمون العنف ضد المظاهرات، وأعرب عن دهشته من عدم إفراج الجيش عن المعتقلين السياسيين، وتشكيل حكومة تكنوقراط، وأشار إلى أن هذه المطالب لا تحتاج إلى وقت لتنفيذها، كما أن هناك اقتراحات من جانب حركة 6 أبريل لتشكيل حكومة كفاءات، مثل جودت الملط، ومحمد أبو الغار، وعبد الله لأشعل، وكان رد الجيش-والكلام للخولي- أنه سينفذ هذه المطالب في أقرب فرصة. وقال شباب الثورة أن تجمعهم غداً هدفه إلى جانب الاحتفال بانتصار الثورة، إعلان تمسكهم ببقية مطالب الثورة التي لم تتحقق. وقال محمد البلتاجي عضو البرلمان الشعبي، إن الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، سيلقى خطبة الجمعة غداً في ميدان التحرير احتفالاَ بانتصار الثورة، وأن القرضاوى من المنتظر أن يصل اليوم إلى مصر للمشاركة في احتفال الجمعة. وأوضح البلتاجي أن احتفال الغد من أجل الانجازات التي تمت، وأنهم سيسعون من خلال الاحتفال للمطالبة بإنجاز باقي المطالب، والتأكيد على حق المواطنين في التظاهر والاعتصام السلمي، وإسقاط باقي رموز النظام القديم، التي لا تزال موجودة في الحكومة الحالية، وهم وزراء الحزب الوطني، أمثال هاني هلال الذي سمح بضرب واعتقال الطلاب، ووزير البترول ، والدكتور مفيد شهاب لا يزال وزيراً للمجالس النيابية والشئون الدستورية، إلى جانب حل جهاز أمن الدولة، الذي اضطهد الكثير من الشباب المصرين والرموز السياسية، وأشار البلتاجي إلى ضرورة تشكيل حكومة لا تضم أعضاء الحزب الوطني، الذين عانى من فسادهم الشعب المصري كثيراً. وقال كمال أبو عيطة القيادي العمالي وعضو لجنة دعم الثورة، إن مسيرة الغد ، هي مسيرة احتفالية بانتصار الشعب المصري، ومتابعة لما تم تحقيقه من مطالب حتى الآن، وأشار إلى أن الاحتفال والاحتشاد سيستمر كل يوم جمعة بميدان التحرير، حتى يتم تنفيذ باقي المطالب التي نادت بها الثورة. وشدد أبو عيطة على ضرورة صياغة دستور جديد وليس تعديل بعض مواده بعد وقف العمل بالدستور الحالي، وأن ينص الدستور الجديد على قيام جمهورية برلمانية، فضلاً عن المطالبة بإسقاط رموز النظام القديم التي لازالت موجودة، وأعضاء الحزب الوطني في المجالس المحلية واتحاد عمال مصر، الذي يتجمع أعضاؤه من جديد بهدف الانقضاض على الثورة، لذا بات حتماً حل اتحاد العمال، ومحاكمة أعضائه في الاتحاد العام والنقابات العامة بتهمة الاستيلاء على اشتراكات العمال وحقوقهم والتواطؤ مع أصحاب الأعمال ضد العمال. وطالب أبو عيطة المجلس العسكري بمحاكمة كل الفاسدين أمثال حبيب العادلي الذي صرح اليوم في إحدى الصحف أنه لم يتم التحقيق معه حتى الآن، وتساءل أبو عيطة:”أين حق الشهداء الذين راحوا ضحية المواجهات الدامية مع الشرطة في المظاهرات”. وأضاف أبو عيطة أن رموز الحزب الوطني لازالوا يراوغون لتحسين صورتهم، عن طريق تنظيم مسيرة متزامنة مع احتفال الغد أمام مسجد مصطفى محمود باسم “يوم الوفاء” حتى لا يتم محاسبة مبارك ومحاسبتهم. ويرى إبراهيم عبد المجيد الروائي الكبير، أن الشكل والحس الاحتفالي سيسودان الجمعة وليس الشكل الاحتجاجي، باعتباره يوماً للشهداء، وأن المهم هو وجود أعداد كبيرة من طوائف الشعب المختلفة، وأكد أن أيام الجمع التالية سيغلب عليها الجانب الاحتجاجي والمطلبي، واستبعد عبد المجيد وقوع احتكاكات بين الموجودين في التحرير وبين رجال مبارك في ميدان مصطفى محمود، وأضاف أنه يشعر بأن الجيش لا يستجيب لمطالب الثوار بالدرجة الكافية، وأنه لا يعارض الاحتجاجات والمطالبات العمالية رغم أنها فئوية، وكان يمكن مطالبة العمال بالانتظار ومنح الجيش فرصة؛ لو أن الجيش حرص على فتح حوار متواصل مع الثوار، وأنه يمكن منح الجيش فرصة لمدة أسبوع لإثبات حسن نيته بالاستجابة للمطالبات التي لا تحتاج إلى دراسة عميقة أو وقت لتنفيذها، مثل الإفراج عن المعتقلين وتشكيل حكومة تكنوقراط. وقال محمود شاكر المتحدث الرسمي باسم النقابة المستقلة للفنيين الصحيين، إن أعضاء النقابة سيشاركون بقية فئات الشعب في الاحتفال بالثورة، والتأكيد على أن هناك مطالب لم تتحقق بعد، وأن من غير المعقول أن تحكمنا حكومة الحزب الوطني بعد الثورة، وأنه يجب تشكيل حكومة تكنوقراط في القريب العاجل. وأعرب شاكر عن قلقه من مظاهرة الحزب الوطني بعنوان”يوم الوفاء لمبارك”، وأنه قلق من ردود فعل الفاسدين الذين تأثرت مصالحهم برحيل مبارك، ويدعو شاكر العمال إلى فض اعتصاماتهم الآن، والانضمام إلى حركة الثورة لتغيير مصر كلها، لأن تغيير النظام الحاكم، سيؤدي إلى نتائج تفيد مصالح العمال.