يبدو أن الرسائل النصية، التي كانت في يوم من الأيام أكثر وسائل التواصل شعبية، بدأت في فقد سحرها في العديد من البلدان حول العالم، حيث أظهرت البيانات تراجعا حادا في الدردشة بالرسائل النصية خلال عطلة أعياد الميلاد للعام 2011، مقارنة بالأعوام السابقة. ووفقا لتقرير نشره موقع (فوربس) الأمريكي مؤخرا، كان هناك تراجع حاد في استخدام الرسائل النصية في أنحاء كثيرة من العالم، وهو بلا شك إشارة سيئة لشركات تزويد خدمات الاتصالات المحمولة.
وعبر مدونته على الإنترنت، ذكر المحلل بشركة (إم جي آي ريسيرش) البحثية تورير كويتينين، أن تراجع استخدام الرسائل النصية في فنلندا كان حادا جدا خلال ليلة عيد الميلاد، التي من المفترض أن تكون أكثر أيام العام ازدحاما.
وتشير البيانات إلى أن عملاء شبكة الاتصالات المحمولة الفنلندية (سونيرا) أرسلوا 8.5 مليون رسالة نصية قصيرة خلال ذلك اليوم، مقابل 10.9 مليون رسالة العام الماضي، بحسب ما نشرته خدمة البث الوطني الفنلندية.
وفي هونج كونج، تم تسجيل نفس النهج، فقد كان هناك تراجع بنحو 14% مقارنة بالعام الماضي، بحسب مدونة كويتينين.. وأظهرت العديد من البلدان الأخرى أرقاما مماثلة.
ويبدو أن السبب الرئيسي وراء تراجع استخدام الرسائل النصية في الدردشة عبر الهواتف المحمولة إلى ظهور مواقع الشبكات الاجتماعية المختلفة وتحقيقها لشعبية جارفة بسبب سماحها بإرسال رسائل مجانية على عكس شبكات اتصالات الهواتف المحمولة.