انتقد المرشح الرئاسي المحتمل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الأسلوب المستخدم ضد منظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان التي تمارس دورها بشأن مايحدث من انتهاكات وتوعية المواطنين، في الوقت الذي تغيب فيه العدالة الحقيقية الناجزة ضد قتلة الثوار ، حسب قوله. وأوضح أبو الفتوح - فى بيان صدر اليوم الثلاثاء - إن المجلس العسكري يستخدم العصا الغليظة ضد منظمات المجتمع المدنى لأنها تفضح انتهاكات السلطة التنفيذية وتجاوزاتها ، مطالبا في الوقت نفسه بمحاسبة من يثبت تجاوزه من بعض المنظمات.
وأضاف:أن السلطة بهجومها الشرس على المنظمات الحقوقية وقعت في خطأ كبير، فأسلوب القهر غير مقبول نهائيا بعد الثورة،مشددا على وجوب إنتهاء هذا الاسلوب الذى ميز فترة حكم الرئيس السابق الذى تم خلعه، وإعلاء قيمة القانون والعدل .
وشدد أبوالفتوح على أن أحدا لن يكون فوق القانون وإن كان رئيس الجمهورية ، لأنه في نهاية الأمر خادم للشعب وليس سيدا عليه ، فالجميع ستتم محاسبته إن أخطأ ولا حصانة لأحد، مستنكرا ما وصفه بالبطء المتعمد في تحقيق العدالة لأهالي الشهداء والمصابين.
ووصف أبو الفتوح ما يحدث لأهالى الشهداء والمصابين بأنه ظلم بين وصارخ يوضح ما وصفه أنه أزمة عدم استقلال المؤسسات القضائية، مشيرا إلى لقائه بأهالي الشهداء ومطالباتهم جميعا بحقهم في معاقبة ومحاسبة من قتل أولادهم وذويهم أو أصابهم بإصابات بالغة مستديمة، وعدم مطالباتهم بتعويض مادي كما يحاول البعض تصويره في الإعلام.
وأوضح أن أمثال الشيخ عماد عفت وأحمد حرارة يمثلون نموذجا رائعا لكثير من الشباب فالأول شهيد، والثاني مصاب ، وكلاهما قدم وضحي من أجل وطنه ولم يسع يوما من أجل مقابل مادي أو ظهور إعلامي. ونوه أبوالفتوح إلي أن الحل في نهاية الأمر يكمن في إنهاء المرحلة الإنتقالية وسرعة تسليم السلطة للجهات المدنية المنتخبة من مجلس الشعب ورئيس توافقي يكون همه الأول والأخير مصلحة الشعب المصري.