تواصل السفارة المصرية بباريس متابعة ملف المواطن حسن أحمد الشاذلي، الذي تعرض للاعتداء من جانب بعض أفراد شرطة باريس يوم 14 ديسمبر الحالي بسبب حمله تذكرة أتوبيس غير صالحة، وتم نقله لأحدى المستشفيات بباريس وأجريت له جراحة عاجلة لإسعافه، وذلك عبر الاتصال بوزارة الخارجية وسائر السلطات الفرنسية المعنية. وصرح مصدر دبلوماسي مسئول بالسفارة، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، بأن السفارة تقوم بمتابعة الأمر بشكل مستمر مع السلطات المسئولة بفرنسا للوقوف على ملابسات الواقعة.
مشيرا إلى أن الخارجية الفرنسية أكدت عزم السلطات على استجلاء الحقائق واستبيان ملابسات الواقعة في إطار من احترام سيادة القانون، حيث تبدي السلطات الفرنسية الاهتمام اللازم وأن هناك شكوى أمام القضاء الفرنسي.
وقال المصدر، إن السفارة على اتصال مستمر أيضا بالمواطن (حسن الشاذلي) وببعض المصريين المحيطين به للاطمئنان على حالته الصحية بعد أن غادر المستشفى منذ أيام.
موضحا أنه تم تكليف عدد من المحامين من قبل السفارة وأيضا من قبل عدد من المواطنين المصريين المقيمين في فرنسا لمتابعة الواقعة من الناحية القانونية مع السلطات الفرنسية، وتم بالفعل تقديم شكوى للبت فيها وفتح التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية.
وأضاف المصدر الدبلوماسي المصري، أن هناك اهتماما كبيرا من قبل المصريين المقيمين في فرنسا بمتابعة حالة المواطن المعتدى عليه.
وتعرض المواطن المصريى حسن الشاذلي (23 عاما) لضرب عنيف من قبل عناصر الشرطة الفرنسية أثناء توقيفه في إحدى ضواحي العاصمة باريس، ونقل إثر ذلك إلى المستشفى حيث أجريت له عملية جراحية.
ووفقا لرواية حسن الشاذلي، الذي يعمل في مجال المقاولات بفرنسا منذ خمسة أعوام، فإنه تم توقيفه منذ عدة أيام من قبل الشرطة الفرنسية للتأكد من أحقيته في الحصول على تذكرة المترو المخفضة التي كانت بحوزته، ولكنه لم يكن معه ما يثبت ذلك إذ ترك الأوراق المطلوبة في محل إقامته.
ويقول الشاذلي: إن عناصر الشرطة، ووصل عددهم إلى نحو 12 شخصا، أخذت في توجيه السباب له ثم أنهالت عليه بالضرب المبرح، مما أفقده الوعى ليجد نفسه داخل أحد المستشفيات الباريسية، حيث أجريت له عملية جراحية كبرى في البنكرياس إلى جانب إصابته بجروح طفيفة في الوجه وفي أنحاء الجسم.