مع بدء العد التنازلى لانتخابات مجلس الشعب بالقليوبية فى المرحلة الثالثة التى ستنطلق الأسبوع المقبل انتشرت كل أشكال الدعاية التى ملأت أرجاء المدن والقرى، ومن بينها المناظرات التى تعتبر شكلا جديدا من أشكال الدعاية لم تشهده المحافظة من قبل. وطافت سيارات المرشحين الشوارع ليلا ونهارا، وظهر الشباب التابعون لحزب «الحرية والعدالة» فى الميادين العامة بالمدن بكثافة لتوزيع الدعاية لمرشحى الحزب.
ودعا أئمة المساجد بشكل غير مباشر لانتخاب التيارات الدينية، الأمر الذى أثار حفيظة الكثيرين. واعتبر يسرى محمود، مرشح الفئات ببنها، أن هذا الأمر يعد خرقا وانتهاكا شديدا لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات التى تمنع الشعارات الدينية أو استخدام الدين فى الدعاية متهما اللجنة العليا بالعجز أمام التيارات الدينية.
فى سياق متصل، ظهرت المناظرات كشكل جديد من الدعاية تبنته العديد من الائتلافات والقوى السياسية ومجموعات الشباب بعدما فشلت فى الدفع بمرشحين يمثلونه. وكان أبرز هذه المناظرات التى نظمتها مجموعة «فكرة» بشبين القناطر بين 6 مرشحين بحضور النائب الإخوانى السابق فى 2005 عبدالفتاح حسن ممثلا عن مرشحى الجماعة بالدائرة الثالثة.
فى هذه المناظرة أكد حسن أنه لا يوجد دليل واحد على وجود صفقة بين المجلس العسكرى والجماعة وطلب من يملك أى دليل على ذلك أن يقدمه متعهدا أن يترك الجماعة فى هذه الحالة، وأضاف: «نحن لسنا من هواة الصفقات».
أما فى بنها فعقد ائتلاف شباب القليوبية المناظرة الأكبر جماهيريا التى شارك فيها 18 مرشحا ما بين فئات وعمال بدائرة بنها وكفر شكر وقها وطوخ، بهدف التعريف بالمرشحين وبرامجهم الانتخابية.
فى البداية قال نجاتى كمال مرشح حزب النور إن السلفيين يسعون لتحقيق 3 محاور للنهوض بمصر هى الاقتصاد والتعليم والنهوض بالشعب نفسه من خلال استخدام أفضل ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة إلى جانب العمل على تحقيق العدالة بين افراد الشعب والقضاء على البطالة من خلال التوسع فى إقامة المصانع لاستيعاب العاطلين عن العمل الذين يبلغ عددهم سنويا قرابة المليون شاب. من جانبه، أكد المرشح علاء وهدان فئات مستقل أن إرساء العدل والعدالة هو أول وأهم طموحاته وأهدافه، كاشفا أنه أرسل للمجلس العسكرى مذكرة طالب فيها بتأميم شركات الأسمنت فى الدخيلة فى ضوء حكم محكمة القضاء الإدارى بإعادة عدد من الشركات التى تم خصخصتها مؤخرا للدولة وإعادة الأراضى المستصلحة وأراضى خليج السويس التى اشتراها المستثمرون من النظام السابق بملاليم وتوزيعها مرة أخرى.