استأنفت محكمة جنايات القاهرة، صباح اليوم الأربعاء، محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه، بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة، وذلك بعد توقف دام حوالي 3 شهور، بعد رفض الطلب المقدم من أحد المدعين بالحق المدني لرد هيئة المحكمة التي تنظر القضية برئاسة المستشار أحمد رفعت. وكان من المتوقع أن تكون الأجواء أمام مقر المحكمة بأكاديمية الشرطة غير مستقرة، ولكن عكس التوقعات، ساد هدوء نسبى بين مؤيدي مبارك من جانب ومعارضيه وأهالي الشهداء من جانب آخر، وقد حضر العشرات من الطرفين لمتابعة أحداث الجلسة من الخارج.
كما شهد مقر أكاديمية الشرطة، تواجد أمنى كثيف من قوات الأمن المركزي للفصل بين الطرفين وتحسباً لعدم وقوع أي اشتباكات.
فيما تعالت الهتافات المعارضة للرئيس السابق، واصفين المحاكمات بالهزلية مرددين هتافات: "اللي يحمى حسنى مبارك، عمره ما يحمى دارى و دارك"، "المحكمة دي هزلية.. عايزين محاكم ثورية".
في حين رد مؤيدين الرئيس السابق بالهتافات: "كلمة آسف مش كفاية.. على 30 سنة حماية"، "جينا عشان بنحب أبونا.. مش ماشيين لو موتونا".
جدير بالذكر، أنه وقعت اشتباكات خفيفة بين الطرفين وقت مغادرة مؤيدي مبارك، حيث قام المعارضين بالاشتباك معهم، مما أدى إلى تدخل الأمن المركزي وقاموا بحماية المؤيدين حتى غادروا من أمام مقر الأكاديمية.
كما قام المؤيدون بالتعدي بالضرب والسب والقذف على مراسل قناة الجزيرة لوصفه مبارك ب"المخلوع" مما أدى إلى غضبهم مؤكدين: "أنه تخلى عن المنصب بإرادته".
وقد وقعت مشادات بين أهالي الشهداء والمصابين ومراسل قناة الفراعين بسبب تصريحات توفيق عكاشة ومعارضته الدائمة للثوار وتنظيم مظاهرات "العباسية.
وصرح كريم حسين، أدمن صفحة أنا آسف يا ريس، ل"بوابة الشروق" أنهم يستعدون الآن للنزول لجميع جلسات محاكمة مبارك، وسوف تشهد الأيام القادمة تزايدا في الأعداد عن اليوم".. مؤكداً: "أنهم مستمرون في حملتهم للدفاع عن مبارك وتاريخه".