أكد البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن الثورات التي شهدتها دول إسلامية أعضاء في المنظمة لم تكن لتحدث لولا تكاتف المرأة والرجل. ونقل بيان صدر في جدة اليوم عن أوغلو تأكيده - أمام المؤتمر الدولي "التغيرات في المجتمعات المسلمة، ودور المرأة" المنعقد في اسطنبول - على الدور الإيجابي الذي قامت به المرأة في الربيع العربي.
وشدد إحسان أوغلو على أن تأسيس الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان في إطار منظمة التعاون الإسلامي لن يخدم المبادئ المعلنة للهيئة فحسب، بل سيصب في مصلحة تمكين المرأة والدفاع عن حقوقها.
وأشار الى وجود 4 نساء من بين 18 عضو في الهيئة يحمل حقيقة تمسك (التعاون الإسلامي) بالتزاماتها تجاه تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، فضلا عن الدور المتوقع منهن في تعزيز مكانة المرأة والدفاع عن حقوقها في المجتمعات المسلمة.
ونوه أمين عام منظمة التعاون الإسلامي بالخطوات التي قامت بها المنظمة على مدى السنوات القليلة الماضية بدءا من برنامج العمل العشري في قمة مكة 2005، والتي تعمل على توفير بيئة عادلة للمرأة المسلمة.
مشيرا إلى أن تأسيس إدارة شؤون العائلة ضمن هيكلية المنظمة جاء ترجمة للبرنامج، ومذكرا بمبادرته التي قضت بعقد أول مؤتمر وزاري للدول الأعضاء في المنظمة حول (دور المرأة في التنمية في الدول الأعضاء في التعاون الإسلامي).
ونبه الأمين العام للمنظمة إلى حقيقة أن هذه الفرص والإمكانات التي يجري توفيرها للمرأة لا يمكنها أن تغطي الشريحة الواسعة لها، والتي تشكل النصف من عدد سكان العالم الإسلامي، لافتا إلى نسبة كبيرة من هؤلاء لازلن محرومات من الحصول على الفرص نفسها المتاحة لأقرانهم الذكور.