استنكر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، المتهم في قضايا إرهاب، التفجيرات التي شهدتها بغداد، مشيرا إلى ان "استهداف مناطق محددة يعد مؤشرا خطرا يكشف عن مخطط ارهابي يدفع باتجاه فتنة طائفية ينبغي ان لا ننجر اليها مهما كان الثمن اوالتضحية". ويمر المشهد السياسي العراقي بحالة من التأزم الواضح على خلفية التطورات الأخيرة والخاصة بمذكرة اعتقال نائب الرئيس طارق الهاشمي بعد أن عرضت وزارة الداخلية على التلفزيون ما قالت إنها اعترافات عناصر في حراسته تفيد بتورطه في تنفيذ هجمات إرهابية.
وقال الهاشمي، في بيان اليوم الخميس، إن "الأطراف المأزومة في الحكومة وفرت للازمات عن قصد او دون قصد في خلقها مناخا مواتيا للفرق الظلامية والمشبوهة ان تلحق مزيدا من الاذى بشعب العراق". وأضاف :" كان على تلك الاطراف لو ارادت خيرا ان تتوقف عن خلق الازمات، لاننا تعودنا ان اعداء العراق يستثمرون عادة مثل هذه الظروف للتحرك بحرية وتنفيذ العمليات الارهابية".
من جهتها، أدانت إيران اليوم الخميس سلسلة التفجيرات التي ضربت العراق اليوم ، متهمة دولا أجنبية بتدبير تلك التفجيرات والتي اسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان، لوكالة أنباء إرنا الإيرانية، إن تدبير تلك التفجيرات يهدف إلى إثارة الفتنة بين السنة والشيعة.
وأشار إلى أن معظم الانفجارات استهدفت المواطنين الشيعة المقيمين بالعاصمة قائلا "لن يتوقف الأعداء أبدا عن الاصطياد في المياه العكره". وأضاف "مثل هذه المحاولات العقيمة محكوم عليها بالفشل، خصوصا في ظل مساندة الشعب العراقي لحكومته المنتخبة وللمسئولين العسكريين بالبلاد، والتي تعد بمثابة رد قوي على محاولات تأجيج نيران الفتن".
وشهدت بغداد صباح اليوم الخميس سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة في مناطق الكرادة والعلاوي وحي العامل والشعب والوزيرية وأبو دشير والشعلة والحارثية أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.