مدد العراق اليوم الأربعاء المهلة النهائية لإغلاق معسكر لمعارضين إيرانيين ستة أشهر أخرى استجابة لطلب من الأممالمتحدة التي تتوسط لإعادة توطين سكانه الذين يزيدون على 3000 شخص. ويقع معسكر أشرف الذي أنشيء قبل 25 عاما على بعد نحو 65 كيلومترا من بغداد ويضم أعضاء بجماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة التي تعتبرها واشنطن وإيران رسميا منظمة إرهابية. وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إنه وافق على تمديد المهلة التي كانت ستنتهي بنهاية العام الحالي بشرط أن تنقل الأممالمتحدة ما بين 400 و800 من سكانه إلى بلدان أخرى قبل نهاية العام. وأضاف في مؤتمر صحفي أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون طلب من العراق منحهم فرصة وهو ما فعله العراق.
وقال إن القضية الآن في يد الأممالمتحدة وعبر عن أمله في أن تتمكن من غلق هذا الملف مضيفا أن العراق لا يريد تسليم المعارضين لإيران. وقال المالكي إن العراق لا يريد قتلهم أو الإساءة إليهم أو تجويعهم لكن وجودهم غير قانوني. وأحاطت الشكوك بمستقبل معسكر أشرف بعدما سلمت واشنطن المسؤولية عنه للحكومة العراقية في 2009. وقالت بغداد أكثر من مرة إنها لا تريد المنظمة على أرض العراق.
وتحاول الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي حل القضية إحدى المشكلات الرئيسية المعلقة بعد اكتمال انسحاب القوات الأمريكية من العراق يوم الأحد بعد نحو تسع سنوات من الغزو في 2003. وتقول منظمة العفو الدولية الحقوقية إن سكان المعسكر يتعرضون لمضايقات من الحكومة ومحرومون من الحصول على الأدوية الأساسية. وقتل اكثر من 30 من سكانه في اشتباك مع قوات الأمن العراقية في ابريل.
وقالت مريم رجوي زعيمة منظمة مجاهدي خلق أمس الثلاثاء ان المنظمة ستوافق على خطة للامم المتحدة لنقل سكان المعسكر إلى موقع جديد إذا أيدت الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي الاقتراح وضمنت الحكومة العراقية أمن سكان المعسكر. وقادت مجاهدي خلق في السبعينات حرب عصابات ضد الشاه الذي كان مدعوما من الولاياتالمتحدة شملت مهاجمة أهداف أمريكية.