قالت زعيمة جماعة ايرانية معارضة يوم الثلاثاء ان الجماعة ستوافق على خطة للامم المتحدة لنقل الذين يعيشون في معسكر للمنفيين في العراق الى موقع جديد وان هذا يتوقف على شروط وضمانات معينة. ويقع معسكر أشرف على بعد نحو 65 كيلومترا من بغداد وهو قاعدة لاعضاء جماعة مجاهدي خلق وهي جماعة ايرانية معارضة تعتبرها واشنطن رسميا منظمة ارهابية.
وتقول الحكومة العراقية التي تربطها علاقات ودية بطهران انها تعتزم اغلاق المعسكر الذي يضم ما يقدر بنحو ثلاثة الاف معارض ايراني بحلول نهاية العام الجاري مما يعني أن هناك مهلة أقل من اسبوعين للتوصل الى حل.
وكما ذكر مسؤولون أمريكيون يوم الاثنين فان خطة الاممالمتحدة تتضمن نقل سكان المعسكر الى موقع قرب مطار بغداد حيث ستراقبهم المنظمة الدولية وستنظر في حالاتهم لامكانية توطينهم كلاجئين.
وفي بيان قالت مريم رجوي زعيمة جماعة مجاهدي خلق ان سكان المعسكر مستعدون "مبدئيا" لتغيير مكانهم بشرط ان تدعم الاممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وتوافق على اقتراح بأن تضمن الحكومة العراقية أمن السكان.
ويمثل مصير معسكر أشرف أحد القضايا المعلقة بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق هذا الشهر. ويقول سكان المعسكر منذ زمن انهم يخشون على سلامتهم من السلطات العراقية بدون حماية أمريكية.
وفي ابريل نيسان شهد المعسكر اشتباكات بين السكان وقوات الامن العراقية قتل خلالها 34 شخصا طبقا لتحقيق أجرته الاممالمتحدة.
وحث مسؤولون أمريكيون السكان على قبول خطة الاممالمتحدة. وقالت رجوي ان بغداد رفضت ان تحمي قوات أمريكية أو أوروبية أو من الاممالمتحدة المعسكر لذلك فان الجماعة تريد "الحد الادنى" من الضمانات قبل قبول الخطة.