رحبت أوساط فلسطينية اليوم الثلاثاء باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الاثنين بأغلبية ساحقة (182 دولة) مشروع قرار بعنون "حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره"، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المنظمة الدولية. فمن جانبها، اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن هذا التصويت يعد انتصارا كبيرا للفلسطينيين وهزيمة لإسرائيل وحلفائها الداعمين لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الناطق الإعلامي باسم فتح أحمد عساف في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة التابعة للحركة اليوم الثلاثاء إن هذا الحصاد السياسي ما كان ليتحقق لولا السياسة الحكيمة والشجاعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن).
وأكد عساف أن فتح لن ترضخ للتهديدات أو الابتزاز وستبقى على درب النضال بالوسائل المشروعة حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني المشروعة، بإنهاء الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي. من جهتها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتورة حنان عشراوى في بيان لها إن حق تقرير الشعب الفلسطيني لمصيره حق لا خلاف عليه وهو الأساس للحق في الاستقلال والسيادة.
واعتبرت عشراوي أن هذا الدعم الدولي العارم يؤكد وقوف العالم، إلى جانب الحق والعدالة والتاريخ، وأن اختيار كل من الولاياتالمتحدة وكندا وحفنة من الدول ليقفوا في مصاف الأقلية الخارجة عن سياق الحقوق والقانون والإجماع الدولي هو أمر مخجل لدول تنادي بالحقوق والحريات الأساسية للشعوب الأخرى.
ودعت إلى ضرورة العمل بشكل جماعى ومسئول لمحاسبة إسرائيل ومساءلتها على خروقاتها التى تهدف إلى منع قيام دولة فلسطينية ذات سيادة، قائلة "لقد آن الأوان للمجتمع الدولي الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتباره اختبارا للالتزام الكوني بمبادىء العدالة والإنسانية والحقوق المكفولة لجميع شعوب العالم".