مصيرى غير واضح.. عبارة يرددها عدد من كبار اللاعبين عمرا وكذلك اسما هذه الأيام فى جلساتهم الخاصة فى ظل غموض الرؤية بالنسبة لمستقبلهم فى فرقهم. ليس هؤلاء فقط هم من يرون أن الغموض يطاردهم.. هناك فئة أخرى أصبحت بعيدة عن الوجود فى قوائم فرقهم ينتظرون تحديد المصير أيضا. هذا جانب من جوانب قرار اتحاد الكرة الخاص بتطبيق قائمة ال25 لاعبا بالإضافة إلى رغبة وهوس الأندية بشكل عام إلى تجديد دمائها مرة أخرى. من يتابع الأحداث الجارية حاليا فى سوق الانتقالات يكتشف هذا الواقع المؤلم الذى يطارد الآن أكثر من لاعب بات مصيرهم غامضا فى عالم الدورى الممتاز. الأزمة التى سنتحدث عنها الآن تتزامن مع اقتراب موعد تسجيل الأندية الستة عشر المشاركة فى بطولة الدورى الممتاز فى موسم 2009/2010 لقوائمها الأولية وإعلان عدد لا بأس به من الأندية قيد عددا من النجوم فى قوائمها فى وقت يرفض اللاعبون ذلك. النادى الأهلى لديه العديد من الأسماء ذات الاسم الكبير يعانون الآن من القيد الإجبارى فى القائمة لحين وصول عرض مناسب لهم فى وقت هم أنفسهم إذا استمروا ولم يحصلوا على العرض المالى المناسب المطلوب من جانب الأهلى لن يكون لهم مكان ضمن التشكيل الأساسى للفريق الأحمر فى الموسم المقبل. أبرز هؤلاء اللاعبين أحمد بلال 29 عاما رأس الحربة والمطروح اسمه فى صفقات مقايضة يرفضها اللاعب نفسه ويصر على أن يكون صاحب قراره فى اختيار وجهته الجديدة، ويليه فى نفس المصير أحمد حسن دروجبا 27 عاما رأس الحربة القادم من غزل المحلة قبل عام ولم يحصل على فرصته كاملة فى قيادة هجوم الأهلى. ودروجبا يعانى من وضعه على لائحة المقايضة داخل النادى الأهلى ويرغب بدوره فى أن يكون هو صاحب قراره فى اختيار ناديه الجديد. ونفس الأمر يتكرر مع لاعب ثالث الفارق بينه وبين الثنائى فى إقدامه على خطوة الشكوى الرسمية لاتحاد الكرة يطالب فيها بفسخ عقده لعدم مشاركته فى المباريات بصفة أساسية فى أكثر من نسبة 10 % من إجمالى مباريات الأهلى فى الموسم. وكل من بلال وحسين على ودروجبا كلفوا خزينة الأهلى معا نحو 8 ملايين جنيه فى سبيل التعاقد معهم على فترات متعاقبة. والمعروف أن الأهلى لديه لاعب كبير هو شادى محمد كابتن الفريق تم فسخ عقده بالتراضى وهو نفسه يرفض الاعتزال ولايزال يبحث اختيار وجهته القادمة فى الملاعب. وبالانتقال إلى نادى الزمالك نجد أن هناك أسماء أكبر تعانى من المصير المؤلم، الأول هنا صاحب اسم كبير جدا وهو عمرو زكى 26 عاما العائد من الإعارة فى ويجان أتليتك الإنجليزى، ويعانى زكى من إصرار ممدوح عباس رئيس النادى على أنه يراه استثمارا للزمالك ماليا ولاتوجد مبررات للاستغناء عنه بأقل من 10 ملايين جنيه استرلينى كحد أدنى. وعمرو بعد انهيار مستواه فى ويجان أتليتك الإنجليزى خلال الفترة يعانى من تراجع العروض المالية المعروضة على إدارة نادى الزمالك. ويرفض اللاعب من جانبه أن يتم إرغامه على الاستمرار فى حالة عدم البيع النهائى كما لا يفضل تجديد إعارته، خاصة أن الزمالك لديه شروط فى نفس السياق، وهو وضع شروط مالية لا تقل عن مليونى جنيه استرلينى وهو نفس المقابل المالى الذى حصل عليه من ويجان عندما استعار اللاعب لمدة موسم واحد. ثانى الأسماء التى تعانى من الغموض حول موقفها يعد مفاجأة بكل المقاييس، خاصة أنه من اللاعبين المدللين فى الماضى لدى ممدوح عباس الرئيس العائد بالانتخاب، هو أيمن عبدالعزيز 31 عاما كابتن الفريق واللاعب المخضرم، أيمن عاد من الإعارة مؤخرا وكان يتوقع استمراره مع الفريق ولكن عباس لايريد استمراره مع الزمالك فى الفترة المقبلة بسبب الأزمات التى فجرها اللاعب خلال الموسم الماضى. بالإضافة إلى تقاضيه راتبا ضخما قدره 2.5 مليون جنيه سنويا، ومشكلة أيمن أنه يرغب فى الاستمرار ولكنه لن يقبل بتخفيض مستحقاته المالية السنوية، وكذلك تحجيم نفوذه السابق داخل الفريق. ومن الأسماء التى تعانى من التجاهل الحالى محمد إبراهيم لاعب الوسط المدافع العائد من الإعارة فى طلائع الجيش، لاعب الوسط الشاب يعانى من رفض السويسرى ميشيل دى كاستال المدير الفنى له والذى كان صاحب قرار إبعاده فى يناير الماضى. وينضم إلى هذه المجموعة عبدالحليم على رأس الحربة المخضرم الذى انتهى عقده مع الزمالك ولايزال ينتظر تحديد مصيره سواء بالتجديد كما يتمنى فى آخر مواسمه الكروية أو البحث عن ناد جديد للانتقال إليه فى الموسم المقبل. فى النادى الإسماعيلى تأكد خروج إبراهيم سعيد 26 عاما من القائمة بناء على قرار اتحاد الكرة الخاص بفسخ التعاقد معه مقابل مليون جنيه. إبراهيم كان يمنى نفسه بالانتقال إلى الزمالك فى الموسم المقبل فى حالة نجاح مرتضى منصور فى سباق الرئاسة خلال الانتخابات الأخيرة ولكن خابت آماله، وحاليا لايزال إبراهيم سعيد يبحث عن عرض مناسب ماليا له. ومن الأسماء التى يعانى مستقبلها الكروى من الغموض محمد صبحى حارس المرمى الذى يعانى الآن من شبح اسمه عصام الحضرى فى حالة التعاقد مع الأخير اعتبارا من الموسم المقبل، ويرفض صبحى 28 عاما الاستمرار مع الإسماعيلى فى حالة استقدام نصر أبوالحسن رئيس النادى لعصام الحضرى فى ظل تأكد عدم مشاركته فى المباريات. وبعيدا عن الأندية الثلاثة الكبرى، هناك الأسماء الكبيرة أيضا الآن التى تعانى من عدم تحديد المصير شريف إكرامى حارس مرمى فينورد روتردام الهولندى الذى وقع إلى الجونة خلال فترة الانتقالات الصيفية ثم تلقى عرضا للانتقال إلى الأهلى فى الموسم المقبل. إكرامى يتمنى العودة مرة أخرى إلى الأهلى، خاصة أنه يؤمن له المشاركة بصفة أساسية مع المنتخب الوطنى على حساب عصام الحضرى فى المستقبل، ولكن الأمر يرتبط الآن بموقف إدارة الجونة ويرفض إسماعيل يوسف المدير الفنى الاستغناء عنه لأى ناد آخر فى ظل حاجة الجونة إلى حارس مميز وصاحب خبرات فى أول مواسم الفريق بعالم الدورى الممتاز. ويضاف إليه إبراهيم الشايب لاعب وسط إنبى الذى انتهت إعارته إلى الاتحاد السكندرى مؤخرا، ويرغب الشايب فى العودة مجددا إلى الاتحاد وإبرام صفقة انتقال نهائى، خاصة أن علاقته ليست طيبة مع أنور سلامة المدير الفنى للفريق البترولى فى الوقت الذى يتمسك النادى بالحصول على مقابل مالى ضخم. ويظهر فى الكادر إيهاب المصرى 24 عاما مهاجم الفريق الكروى الأول بنادى المقاولون العرب المطلوب فى الأهلى والزمالك ويرغب فى الانتقال إلى أيهما خلال موسم الانتقالات الصيفية وإزاء ذلك طلب رسميا الرحيل فى وقت يرفض محمد عامر المدير الفنى الجديد للمقاولون التفريط فيه لظروف حاجته إليه فى الموسم المقبل وهؤلاء لاعبون أصحاب أسماء كبيرة فى عالم الكرة يعانون من أزمة عنوانها القيد فى القائمة الأولى فى وقت لا يريدون الاستمرار مع أنديتهم.