10 أيام بالتمام والكمال مرت على تقديم أندية الدورى الممتاز لقوائمها الأولية استعدادا لخوض منافسات موسم 2009/2010، 10 أيام بالتمام والكمال مرت بالتمام والكمال على انتهاء 16 مديرا فنيا من تحديد هوية اللاعبين المستمرين بصفوف فرقهم من الموسم الماضى إلى الموسم الجديد. القائمة الأولية لمن لايعرف المعنى الخاص بها هى القائمة التى تقدمها الأندية إلى اتحاد الكرة، تقيد خلالها ما يسمون «اللاعبين القدامى» أصحاب العقود الممتدة. والتغيير فى القائمة الأولية هو المؤشر الأول والأخير فى نفس الوقت لعامل التغيير فى الأندية ومدى تطبيق سياسة تجديد الدماء. «الشروق» ألقت الضوء على القوائم الأولية ل16 ناديا يفترض أن تشارك فى مسابقة الدورى المصرى فى موسم 2009/2010، وكان أول المؤشرات هو حدوث تغيير شبه «شامل» فى القوائم لدى الأندية بعد أن تجاوزت نسبة التغيير فى القوائم حاجز 40 %. وال 40% هى نسبة الإبعاد من القائمة الأولية لأندية الدورى الممتاز ال13 التى استمرت من الموسم الماضى، فيما تتجاوز نسبة التغيير فى القائمة الأولية للفرق الثلاثة الصاعدة إلى الدورى الممتاز فى الموسم المقبل حاجز ال80 % بالنسبة إلى ناديى الجونة والإنتاج الحربى تحديدا، بينما تصل إلى 49% بالنسبة للمنصورة ثالث الفرق الصاعدة إلى الدورى الممتاز. عملية الإحلال والتجديد التى تمت ليس لها علاقة على الإطلاق بقرار اتحاد الكرة بتخفيض عدد اللاعبين فى قوائم الأندية بل لتفشى ظاهرة تخفيض متوسط الأعمار. أبرز نموذج على ذلك أن عملية تخفيض متوسط الأعمار أدى إلى أن أكبر لاعب فى الدورى الممتاز خلال موسم 2009/2010 من مواليد عام 1974 أى يلعب فى عامه الخامس والثلاثين وهنا تبرز 3 أسماء من هم الأكبر سنا بين لاعبى القوائم الأولية وهم عبدالستار صبرى صانع ألعاب الفريق الكروى الأول بنادى طلائع الجيش وسمير عاشور حارس مرمى الفريق الكروى الأول بنادى الاتحاد السكندرى وناصر فاروق حارس مرمى الفريق الكروى الأول بنادى غزل المحلة. وبالنظر إلى قائمة الفريق الكروى الأول بالنادى الاهلى، نجد أن لجنة الكرة برئاسة حسن حمدى وعضوية محمود الخطيب وطارق سليم ألقت على 16 لاعبا من القدامى ممن قيدوا فى الموسم الماضى ضمن قائمة ال30 لاعبا. الأهلى لجأ إلى تخفيض عدد اللاعبين فى القائمة ليس تضررا من خفض العدد إلى 25 لاعبا بقدر رغبته فى تجديد الدماء وتخفيض معدل متوسط الأعمار فى الفريق فى ظل ضرب الشيخوخة أوصال الفريق لوجود قوام فريق بالكامل يتجاوز الثلاثين من عمره فى قائمة الموسم الماضى، خاصة أن النادى قرر الاستغناء عن 5 لاعبين تجاوزوا الثلاثين أو ممن احتفلوا بعامهم الثلاثين فى 2009 وهم شادى محمد كابتن الفريق المنضم إلى الاتحاد السكندرى مسقط رأسه وعماد النحاس المعتزل والذى جرى تعيينه مساعدا لمدير الكرة وكلاهما تخطى الثلاثين والثلاثى مواليد 1979 رامى عادل قلب الدفاع المنتقل إلى الجونة وحسن مصطفى لاعب الوسط المدافع المنتقل إلى الزمالك والأنجولى فلافيو أمادو المنتقل إلى الشباب السعودى. وخروج اللاعبين الخمسة من قائمة الأهلى كان له مفعول السحر بالفعل فى تخفيض معدلات ومتوسط الأعمار بين مجموعة فوق الثلاثين التى لم تعد تضم سوى محمد بركات وأحمد حسن ووائل جمعة ومحمد أبوتريكة وأمير عبدالحميد ويقترب منهم أواخر العام الحالى سيد معوض بالإضافة إلى رمزى صالح وأحمد السيد وأحمد بلال فى الموسم المقبل. وأغلق الأهلى قائمة مواليد 87 بقيد 5 لاعبين تحت 22 عاما. أكبر عملية تجديد دماء شهدها على الإطلاق نادى الزمالك الذى رفع مجلسه المنتخب برئاسة ممدوح عباس سياسة تجديد الدماء والتخلص من العواجيز أو أصحاب الخلافات المالية والأدبية مع النادى والأجهزة الفنية. الزمالك قيد فى قائمته 12 لاعبا من القدامى وأطاح ب14 لاعبا على الأقل، منهم من تجاوز الثلاثين مثل عبدالحليم على رأس الحربة المخضرم وعلاء عبدالغنى لاعب الوسط المدافع وأسامة حسن الظهير الأيسر، بالإضافة إلى عدم تجديد عقود محمد أبوالعلا وجمال حمزة والاستغناء عن محمد عبدالله ومحمد المرسى والغانى جونيور أجوجو. قائمة الزمالك الأولية التى ضمت 12 لاعبا يفترض أن ينضم إليها عبدالواحد السيد حارس المرمى فور توثيق عقده والقائمة أيضا تضم 3 لاعبين فقط فوق سن الثلاثين هم عبدالواحد السيد ومحمد عبدالمنصف وأيمن عبدالعزيز فى إشارة واضحة إلى عامل تخفيض الأعمار. وبالنظر إلى القائمة نجد أن الزمالك أجرى عملية تغيير بنسبة تتجاوز 50 % فى قائمته عن الموسم الكروى الجديد، وكذلك أغلق قائمة الخماسى الصاعد بقيد 5 لاعبين. الإسماعيلى يعد حالة خاصة جدا فهو عند النظر إلى قائمته تجد أنه قيد 15 لاعبا فقط وهو مايعطى انطباعا إلى أن النادى أجرى مذبحة لاعبين فى قائمته عن الموسم الماضى. الإسماعيلى لم يقم بأى مذابح لأنه خاض الموسم الماضى بقائمة لا تزيد على 20 لاعبا. وقيد 15 لاعبا فى قائمته بعد الموافقة على رحيل عدد من اللاعبين فى مقدمتهم إبراهيم سعيد وداريو كان وصامويل جونسون. وأغلق بدوره الإسماعيلى قائمة الخماسى الصاعد لديه وقيد 5 لاعبين من مواليد عامى 1988و1987، والإسماعيلى صاحب أقل متوسط أعمار لاعبين بين فرق الدورى فى الموسم الماضى، بل إنه الفريق الوحيد الذى لايضم بين صفوفه لاعبين تجاوزوا سن الثلاثين سوى لاعب واحد فقط هو محمد حمص كابتن الفريق ونجم وسطه. وكان الحفاظ على عماد الفريق هو شعار مختار مختار المدير الفنى للفريق الكروى الأول بنادى بتروجيت أحد المنافسين على لقب الدورى العام فى الموسم الماضى، مختار لم يجر تغييرات موسعة فى القائمة فور التجديد له للموسم المقبل، بل إن الاستغناء عن لاعبين لم يتضمن الإطاحة بأى لاعب من العناصر الأساسية التى كان يعتمد عليها وفى مقدمتها أحمد ومحمد شعبان ووليد سليمان ثلاثى الوسط وأسامة محمد الظهير الأيسر والسيد حمدى رأس الحربة ممن تلقوا عروضا مغرية للانتقال إلى أندية أخرى من بينها الأهلى والزمالك فى فترة الانتقالات الصيفية. ولم يغلق مختار مختار قائمة الخماسى الصاعدين وقيد 4 لاعبين فقط وترك مقعدا خاليا للملحق الثانى فى القائمة. ولم تتجاوز نسبة التغيير فى قائمة بتروجيت حاجز ال20 %. وبالحديث عن ناد بترولى آخر هو إنبى أحد المتألقين فى الموسم الماضى نجد أنه النادى الأكبر استقرارا وحفاظا على قوام الموسم الماضى، إنبى لم يجر مذابح فى فريقه خاصة أنه يعتمد فى المقام الأول على عدد من اللاعبين الصاعدين ممن بدأ أنور سلامة فى الاعتماد عليهم بشكل فعال عند توليه مهمة تدريب الفريق فى موسم 2007/2008. وقيد أنور سلامة فى قائمة الفريق للموسم الجديد 20 لاعبا، منهم 3 لاعبين من مواليد عام 1987 بالإضافة إلى إكمال قائمة الخماسى الصاعد من نفس المرحلة السنية فى ظل اعتماده على سلاح الشباب منذ عامين، وساعده فى ذلك قرار اتحاد الكرة بالسماح بإضافة اللاعبين فوق قائمة الخمسة من مواليد عامى 1988.1987 فى قائمة الفريق الأساسية. وتضم قائمة إنبى 4 لاعبين فقط ممن تجاوزوا عامهم الثلاثين وهم أيمن سعيد وعمرو فهيم وعبدالله رجب والإيفوارى دى فونيه. ويعد إنبى أكثر الأندية فى الدورى الممتاز حفاظا على عنصر السن مع الإسماعيلى والاعتماد على سياسة تجديد الدماء مبكرا. وأحدث رحيل محمد عامر عن بترول أسيوط آخر فرق البترول تغييرات فى هيكل الفريق الأساسى، وبعد أن تولى الدكتور جمال محمد على حدثت تغييرات فى القائمة الأولية التى ضمت 12 لاعبا فقط ممن كانوا مع الفريق فى الموسم الماضى، وقيد جمال محمد على 5 لاعبين فى قائمة الخماسى الصاعد. وبعيدا عن ثلاثى البترول نجد أن هناك 6 أندية شعبية وشركات قيدت فى قائمتها الأولى 15 لاعبا فقط وتركت 10 أماكن خالية لتكون منافذ لقيد لاعبين جدد يتم التعاقد معهم لتدعيم صفوف الفريق فى الموسم المقبل. قطبا المؤسسة العسكرية طلائع الجيش وحرس الحدود الأبرز، حيث قيد كل منهما 15 لاعبا فى القائمة الأولى وكلاهما حافظ فى مجموعة ال15 على القوام الأساسى للفريق فى ظل اعتمادهما على عامل الكرة الجماعية المنظمة سواء من قبل فاروق جعفر مدرب الجيش أو طارق العشرى مدرب حرس الحدود. والطريف أن كلا الناديين «الجيش والحدود» قيدا فى قائمة مواليد عامى 1988.1987 لاعبين فقط وتركا 3 أماكن خالية فى قائمة الشباب والصاعدين. وينضم إليهما نادى اتحاد الشرطة عبر مديره الفنى طلعت يوسف الذى قام بقيد 15 لاعبا من نجومه فى الموسم الماضى وترك 10 مقاعد للصفقات الجديدة خاصة أنه سعى خلال فترة الانتقالات الصيفية إلى تدعيم العديد من المراكز لديه وفى مقدمتها رأس الحربة ولاعب الوسط المدافع. وبعد انتقال محمد عامر إلى تدريب المقاولون العرب سار على نفس النهج هو الآخر وقرر قيد 15 لاعبا فى قائمته الأولى بالإضافة إلى قيد 4 لاعبين فى قائمة الخماسى الصاعد من مواليد عامى 1988 و1987، والمقاولون استفاد بدوره من سياسة عامر بعد أن نجحت الإدارة فى استرداد لاعبين مهمين هما محمود سمير وعلاء كمال. وننتقل إلى ناديين شعبيين هما المصرى البورسعيدى تحت قيادة بيشكى المجرى وغزل المحلة تحت قيادة شريف الخشاب، اللذان اتفقا على قيد 15 لاعبا فى قائمتهما الأولى وحافظا على المقاعد ال10 الخالية لتدعيم الصفوف بلاعبين جدد وكذلك لم يغلقا قائمة الخماسى الصاعد بقيد 5 لاعبين وتركا أماكن خالية فى قوائمهما. وآخر أندية الدورى الممتاز المستمرة من الموسم الماضى وهو الاتحاد السكندرى الذى حافظ على جهازه الفنى بقيادة طه بصرى المدير الفنى فكان صاحب أكبر عملية تجديد للدماء وتغييرا فى قائمته الأولى، وأطاح الاتحاد بأكثر من 12 لاعبا من قائمة الموسم الماضى. أما بالنسبة للأندية الثلاثة الصاعدة نبدأها بالمنصورة التى شهدت قيام الجهاز الفنى بالحفاظ على قوام الفريق وقيد 13 لاعبا فى القائمة الأولى، خاصة أنه يعانى من أزمات مالية تمنعه دخول بورصة الانتقالات بعنف مثل باقى الأندية. فيما كانت سياسة الإنتاج الحربى مع طارق يحيى المدير الفنى والجونة مع إسماعيل يوسف مختلفة تماما وكانت رياح التغيير هى السمة المسيطرة على القائمة الأولى لدى الناديين، الإنتاج الحربى قام بقيد 5 لاعبين فيما قيد إسماعيل يوسف 3 لاعبين فقط وكلا الناديين دخلا موسم الانتقالات الصيفية بثقل كبير وقاما بإبرام العديد من الصفقات الجديدة.