عقد حزب النور 3 مؤتمرات انتخابية فى محافظات مطروح وبنى سويف وأسوان مساء أمس الأول، وجدد مرشحو الحزب التزامهم بمنع السياحة الشاطئية، معلنين فى أسوان أن رأى المهندس عبدالمنعم الشحات بتغطية التماثيل لا يعبر عن توجه الحزب وإنما هى وجهة نظره الشخصية. وبعدما أجلت المحكمة الإدارية الطعن المقدم من حزب الحرية والعدالة بمطروح إلى جلسة السبت، الموافق 17 من ديسمبر الحالى، أصبحت ساحة الدعاية الانتخابية فى مطروح خالية تماما لحزب النور. وكثف مرشحو الحزب دعاياتهم حيث عقدوا مؤتمرا فى مطروح ليؤكدوا فيه أنهم لن يبتعدوا عن الحياة السياسية، معتبرين أن هذا ما «يريده أعداء الإسلام»، حسبما قالوا فى مؤتمر مساء أمس، بقرى شباب التابعة لمدينة الحمام، 260 كيلومترا شرق مرسى مطروح.
بدأ المؤتمر بمسيرة من 250 سيارة من أنصار الحزب فى مسيرة من مرسى مطروح حتى مدينة الحمام بحضور رموز الدعوة السلفية بمطروح، وجميع مرشحى الحزب.
وخلال المؤتمر، قال الشيخ دخيل حمد، إمام الدعوة السلفية بمطروح، إن الخير لا يزال موجودا فى مصر وشعب مصر وبخاصة فى شعب مطروح حيث تم فى شهر رمضان الماضى كساء ألف يتيم من تبرعات الأهالى مطروح، أما فى أحداث ليبيا فتبرعت فرنسا ب 55 طن مساعدات وقطر 45 طنا فى حين كانت قافلة مطروح 120 سيارة محملة ب970 طنا من المساعدات، أما إغاثة الصومال فتخطت نصف مليون جنيه.
وأضاف: «الإعلام يخوف الناس من الإسلاميين بقولهم إنهم سيقطعون الأيادى ويجلدون النساء والرجال وكأنهم يصورون شعب مصر مجموعة من السارقين والزناة، فى حين أن الإسلام هو من أعطى للمرأة حقوقها وحريتها وهو من حافظ عليها وصانها، كما أن السياحة ليست مايوها وخمرا بل إن هناك سياحات أخرى بخلاف سياحة الشواطئ مثل سياحة المؤتمرات والغوص والسفارى».
أما فى بنى سويف، فقال د.شعبان عبدالعليم، المرشح على رأس قائمة حزب النور بالدائرة الأولى، «إن هناك هجوما بالزور على حزب النور، فهناك من يدعى علينا أننا سنعيد النساء إلى عصر الحريم، أما بالنسبة للبنوك فنحن نعلم أنها ركيزة أساسية، مثلما أن السياحة ليست سياحة العرى فقط، ولن نهدم أرزاق الناس لكن هناك من جعلوا السياحة فزاعة تستخدم للتدليس علينا».
أما الشيخ حازم شومان، فقال فى المؤتمر: إن الانتخابات قضية بسيطة ومنتهية بالنسبة لقضية الآخرة والاختيار صعب حتى وإن كان خاطئا، وفى النهاية لن يترتب على نتيجتها آثار خطيرة، وعلى كل منا أن ينشغل بالاختيار المصيرى الذى سيتعرض له بانتهاء عمره، وأضاف: «السؤال هو لمن ستعطى صوتك؟ والإجابة ستسأل عنها فاعط صوتك لمن ينصر شرع الله وسنة رسوله».
وأكد شومان أن الاختيار مهم وتتوقف عليه مفاسد أو مصالح وأنه مصيرى، وتابع: «فهل أنت مع دين ربنا ولا هتدى ضهرك لدين ربنا؟ وطبيعى ألا تعادى حدود ربنا، وعلينا أن نكون أنصار الله، والقصة هى هل نختار دين ربنا فى حياتنا؟ عاوزين نصدق وعود ربنا ولازم نختار قبل أن نلقى الله، وعلينا أن نكون من أهل الحق، فعندما طبق عمر بن عبدالعزيز الشريعة فاضت الخزانة وزوجوا الشباب على حساب الدولة».
وقال: «العلمانيون بيقولوا إحنا بنصلى ونصوم لكن لابد أن ننصر دين الله، فلا تقف فى النص وكن مع دين الله، وإن جيفارا مات وهو يدافع عن الشيوعية ودافع بدمه عن الشيوعية ومات عليها وأنت لازم تكون مسلم فهل ترضى أن يحارب دينك ولا تغار عليه، فلا عذر لنا عند الله وعليكم أن تكونوا أنصار شريعة ربنا».
وفى سياق مشابه، عقد حزب النور مؤتمرا آخر بميدان محطة أسوان بحضور مئات من العاملين فى مجال السياحة والمرشدين السياحيين لمعرفة رؤية الحزب فى مستقبل السياحة، ورد الدكتور نادر بكار، المسئول الإعلامى للحزب على ما طرحوه من أسئلة.
وقال بكار إن حزبه سوف يمنع الخمور تماما فى الفنادق للمصريين كما أنها لن تقدم للأجانب وسيسمح للسائح بحملها وشربها داخل غرفته فقط وليس على مرأى ومسمع من الجميع، أما بالنسبة لسياحة الآثار فأكد أنها ليست محرمة، وهاجم المهندس عبدالمنعم الشحات، صاحب رؤية تغطية التماثيل بالمشمع والأغطية، قائلا إن هذا الرأى هو رأيه الشخصى وليس للحزب صلة به تماما، مؤكدا أن به سينشئ سلسلة فنادق طبقا للشريعة الإسلامية ولا توجد بها السياحة الشاطئية التى تؤدى للفساد.
وقبيل المؤتمر، أهدى الحزب ورق بردى للسائحين الأجانب فى الشوارع، وخلال المسيرة التى جابت شوارع أسوان.
وعلى صعيد متصل، بدأ الحزب إثر إعلان فوزه بستة مقاعد برلمانية فى دائرة كفر الشيخ الأولى، فى التجهيز لعمل بعض المشاريع الخدمية، وقالوا إنها رد الإعلاميين الذين يتهمونهم بعدم الدراية بالعمل العام، وقام النواب الفائزون بزيارات لجميع القرى والمدن، لافتين إلى أنه سيتم البدء فى التعاقد مع بعض شركات توصيل الغاز الطبيعى إلى المنازل بعد الموافقات اللازمة، كما أعلنوا أن بعض أنصار الحزب فى جمعيات أهلية حصلوا على رخص لإقامة مستودعات غاز ومصنع لتعبئة اسطوانات البوتاجاز، لتوزيعها على الأهالى أمام منازلهم بسعر التكلفة، وتوزيع رغيف الخبز من المخابز مباشرة إلى المنازل.
شارك في التغطية: أحمد سباق وحمادة بعزق ومحمد نضار وحازم الخولي.