أكد نائب رئيس حزب الحرية والعدالة (الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين) د.عصام العريان، أن الحزب متمسك بموقف الانسحاب من المجلس الاستشارى، مجددا رفضه لفرض المجلس العسكرى جمعية تأسيسية لصياغة الدستور على القوى السياسية والشعب بأكمله، مشيرا إلى تأجيل الحزب المشاورات فى هذا الأمر مع العسكرى لحين اكتمال البرلمان. وأضاف العريان خلال المؤتمر الذى عقده الحزب أمس الأول، بمنطقة نزلة السمان بالهرم (تحت عنوان المؤتمر الختامى تحت ظل الأهرامات وأبوالهول)، بحضور المرشحين على قائمة التحالف الديمقراطى بالدائرة الثانية، خالد الأزهرى، وحلمى الجزار، وعزة الجرف، ورئيس حزب العمل مجدى حسين، أن الحزب اختار منطقة نزلة السمان لعقد المؤتمر الانتخابى ليؤكد لمروجى الشائعات أن الإخوان سيقفون حائلا للسياحة عكس ادعاءاتهم، موضحا أن الحزب لديه مرشح يعمل فى مجال السياحة هو وعائلته منذ مئات السنوات، أملا فى الحصول على أصوات أبناء هذه المنطقة.
وقال العريان: «لقد اختار لنا الله التوقيت المناسب لتقود مصر الثورات فى الوطن العربى، من خلال تعاون عربى مشترك، ففى مصر الأيدى العاملة وليبيا النفط، وفى السودان الغذاء»، مؤكدا أن الثورات العربية تحولت إلى ربيع إسلامى بعد الإطاحة بالأنظمة الفاسدة، مشيرا إلى أن الجماعة لم تنظر إلى المهاترات والمؤامرات التى يقوم بها البعض لتفرغهم التام للعمل الشاق.
وأوضح العريان، انه حال حصول التحالف الديمقراطى على أغلبية المقاعد فى البرلمان، سيقوم بوضع جدول زمنى محدد للناخبين، ليعرض فيه مطالبهم ومشاكلهم على الحكومة، وسيطرح عليهم الحلول التى نجح فى التوصيل إليها والتى أخفق وللناخب الحق فى تجديد الثقة للمرشح.
من جانبها شنت المرشحة على قائمة الحرية والعدالة الدائرة الثانية عزة الجرف، هجوما شرسا على وسائل الإعلام، ووصفت منتقدى مرشحى الجماعة ب«الجبناء والخائفين»، لأنهم يبسون السم فى آذان الناخبين ويصنعون فزاعة الإسلاميين من خلال السعار الإعلامى، على حد تعبيرها.
وأكدت الجرف أن الحزب يحمل الشريعة الوسطية التى جردت منها السياسة منذ مئات السنين، وقالت: «الإخوان قادمون قادمون»، مشيرة إلى مجهودها فى العمل الخدمى مع أهالى الدائرة، حيث قامت بتعليم أبناء الدائرة فى منازلهم لمدة عشرين عاما، وتعرضت للظلم أثناء النظام السابق عندما اعتقلوا زوجها وحرموها من حقها فى البرلمان.
وشددت الجرف على، أن هدف السياح هو التعرف على معالم وحضارة مصر وليس العرى وشرب الخمور، لأنهم يحترمون الديانات والتقاليد.
وفى السياق ذاته أكد، رئيس حزب العمل مجدى حسين أن جماعة الإخوان المسلمين قدمت ورق اعتمادها فى سجون ومعتقلات النظام السابق، ومن خلال قدرتهم على قيادة النقابات والجمعيات والاتحادات، مضيفا أن التيار الإسلامى يمتلك الآن الشرعية وغدا الدستورية.
كما حث المرشح على قائمة حزب الحرية والعدالة خالد الأزهرى، الناخبين عدم الالتفات إلى التصريحات التى وصفها بالكاريكاتيرية والهجوم على الإسلاميين التى يطلقها رجل الإعمال نجيب ساويرس، من خلال امتلاكه القناة الفضائية لأنه يريد الدخول فى مهاترات والجماعة ليس لديها وقت تفقده فى ذلك.