قتل أربعة أشخاص برصاص قوات الأمن خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، حسب حصيلة مؤقتة أعلنها أمس السبت قائد الشرطة في البلاد.
وقال المصدر إن القتلى الأربعة هم ثلاثة لصوص وامرأة لقيت مصرعها بعد تعرضها لرصاصة طائشة، حسب قوله.
وقد شهدت كينشاسا مساء أمس الأول الجمعة، أعمال عنف اندلعت فور إعلان اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات فوز الرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا بولاية رئاسية جديدة وفق نتائج أولية لانتخابات 28 نوفمبر.
وأشعل المحتجون النيران في سيارات وإطارات ورشقوا الشرطة بالحجارة، واستخدم عناصر الأمن الغازات المدمعة وأطلقوا الرصاص في الهواء لتفريقهم.
ورفض المعارض إتيان تشيسيكيدي النتائج رفضًا كليًا وأعلن، في المقابل، فوزه بالرئاسة قائلاً "أعتبر نفسي من اليوم فصاعدًا الرئيس المنتخب للبلاد".
وقال تشيسيكيدي إنه حصل على 40% من الأصوات مقابل 26% فقط للرئيس جوزيف كابيلا، وشكر "الشعب على انتخابه" داعيًا الكونغوليين إلى "البقاء موحدين خلفه لمواجهة الأحداث التالية"، وإلى التزام الهدوء.
وقد أدانت الحكومة الكونغولية إعلان تشيسيكيدي فوزه بالرئاسة، واعتبرته "خرقًا للقانون" و"تعديًا على الدستور"، حسب تعبيرها.
من جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة- بان كي مون، بشدة أعمال العنف المرتبطة بالعملية الانتخابية في الكونغو، ودعا إلى حلّ أي خلافات حول النتائج الأولية سلميًا من خلال الآليات القانونية وآليات الوساطة المتوفرة.
وكانت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في الكونغو الديمقراطية قد أعلنت الجمعة فوز الرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا بولاية رئاسية جديدة.
وحسب النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي، فإن كابيلا (40 عاما) الذي انتخب للمرة الأولى عام 2006 حصل على 48.95% من الأصوات متقدمًا على المعارض إتيان تشيسيكيدي (78 عاما) الذي حصل على 32.33% من الأصوات.