قال وزير الصناعة التركي ظفر جاغليان إن سوريا فتحت أبوابها أمام الشاحنات التركية بعد أن علمت بأن هناك خيارات عديدة أمام هذه الشاحنات التركية للمرور إلى دول منطقة الشرق الأوسط. وأكد جاغليان - في حديثه الخاص لفضائية (سي إن إن) التركية بقوله: "لهذا السبب اضطرت سوريا لفتح بواباتها مع تركيا لأن الاقتصاد السوري سيتضرر وستعاني سوريا أكثر من تركيا لأن شاحناتنا ليست مضطرة بالمرور من الأراضي السورية".
وأشار جاغليان إلى أن سفن الشحن ستبدأ بالإبحار بين ميناء مرسين التركي وميناء الإسكندرية المصري اليوم الخميس، كما ستبدأ الشاحنات بالعبور عن طريق العراق.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (ميلليت) التركية أن سوريا قررت فرض ضريبة على البضائع التركية المارة من أراضيها بنسبة 30 % بعد أن علقت اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وقالت الصحيفة، مقابل ذلك أعلن وزير الجمارك والتجارة التركي حياتي يازجي للصحفيين بأن تركيا هي الأخرى ستفرض ضريبة على البضائع القادمة من سوريا بنسبة 30%.
وأضافت أن تركيا ستبدأ بتصدير بضائعها بحرا عن طريق مصر وبرا عن طريق العراق بهدف سد احتياجاتها ولكي تبحث عن البديل عن الممر السوري في إطار تدهور العلاقات.
مشيرة إلى أن هذا الموقف يأتي من قبل تركيا ردا على قيام السلطات السورية بإغلاق بوابابتها الحدودية أمام الشاحنات التركية منذ إعلانها تعليق اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين تحديا للموقف التركي المتخذ ضد إدارتها.
ونوهت الصحيفة بأن السلطات السورية ادعت بأن الأوضاع الأمنية على الطرق البرية بين المدن السورية هي السبب لإغلاق بواباتها الحدودية أمام الشاحنات التركية، مشيرة إلى أن "سوريا تبحث عن ذرائع مختلفة للمرواغة مع تركيا".