تتفاقم أزمة أنابيب البوتاجاز يوما بعد يوم، دون حلول سوى تصريحات وردية لوزارة التضامن والعدالة الاجتماعية بزيادة الكميات للمواطنين، وتسبب استمرار الأزمة، أمس، فى إصابة 4 مواطنين بكفر الشيخ واثنين بالمنوفية و6 بالغردقة، بسبب التسابق فى الحصول على اسطوانات بوتاجاز، وقطع الأهالى الطريق بمحافظتى الغربيةوالمنيا، وحدثت مشاجرات بين الأهالى بالقاهرة والجيزة دون حدوث إصابات. وبدأت بوادر أزمة السولار والبنزين تظهر على استحياء ببعض المحافظات مثل الوادى الجديد.
وشهدت عزبة لمعى بمركز اشمون بمحافظة المنوفية، مشاجرتين بالأسلحة النارية للخلاف على أولوية الحصول على اسطوانات الغاز، أسفرتا عن إصابة عامل بطلق نارى وإصابة آخر بجرح طعنى بالرأس، وتم نقل المصابين إلى المستشفى وأخطرت النيابة للتحقيق.
فى غضون ذلك أعلن أشرف هلال محافظ المنوفية، تطبيق تجربة جديدة للقضاء على الزحام الشديد على مستودعات البوتاجاز، من خلال توفير أسطوانة بوتاجاز دليفرى بمبلغ 10 جنيهات بالتعاون مع وزارة البترول.
جاء ذلك خلال اجتماع المحافظ مع الإعلاميين ظهر أمس، حيث أكد تنفيذ المشروع الجديد بداية الأسبوع المقبل بحصص خارج حصة المحافظة.
وفى المنيا واصل أهالى 19 قرية غضبهم وقطعهم الطرق احتجاجا على اختفاء أنبوبة البوتاجاز وارتفاع سعرها إلى 50 جنيها، ورفض أهالى معظم هذه القرى فتح الطرق إلا بعد وصول سيارات أنابيب لهم.
وأصيبت أمس 4 سيدات أمام مستودع غاز بقرية روينة التابعة لمركز كفر الشيخ، بسبب التدافع أمام سيارة الغاز التى كانت تنقل حصة المستودع.
وتم نقل المصابات إلى الوحدة الصحية بالقرية لتلقى العلاج. ومازالت أزمة الغاز مستمرة بالمحافظة، وقام أكثر من 500 مواطن من قرية جناج التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية بقطع الطريق المؤدى لبسيون، بسبب الأزمة الطاحنة لأنبوبة البوتاجاز، وعدم وصول الحصة المقررة للقرية وإرسالها لقرية صالحجر إحدى القرى المجاورة لجناج.
واستفحلت الأزمة بمحافظة شمال سيناء، نتيجة التزاحم أمام بوابات المحطات، واتجاه أصحاب المحطات لتزويد سماسرة التهريب عبر الأنفاق إلى قطاع غزة باحتياجاتهم على حساب الحاجة المحلية.
من جهته أكد فتحى أبو حمدة مدير عام التموين، إن احتياجات المحافظة بلغت 2100 طن شهريا بمعدل 70 طن يوميا، إلا أن غالبيتها تتسرب إلى قطاع غزة، بسبب أعمال البلطجة وسماسرة الأنفاق عند المحطات.
وبدأت أزمة البنزين والسولار بالوادى الجديد وبالأخص محطات وقود مدينة الداخلة، والتى شهدت اختفاء للسولار والبنزين، وتكالب الكثير من السيارات بالمحطات المختلفة، بالعديد من المشاجرات حسبما أكد عبده موسى احد مواطنى مركز الداخلة.
وقال رئيس الجهاز التنفيذى لهيئة البترول هانى ضاحى، إن حجم تجارة السوق السوداء للبوتاجاز يبلغ حوالى 30% من اجمالى الكميات التى يتم طرحها بالسوق.
مليون و300 ألف أسطوانة يومياوقالت وزارة التضامن، إنه تم التنسيق مع وزارة البترول لضخ مليون و300 ألف أسطوانة يوميا، فى مختلف المحافظات، للقضاء على الأزمة مع تشكيل مجموعات عمل بالتعاون مع الإدارة العامة لمباحث التموين، للمرور على المستودعات ومنافذ التوزيع، ومخاطبة وزارة البترول لزيادة كميات البوتاجاز للمناطق التى تعانى من نقص الكميات.