«هو التيار السياسى الوحيد القادر على التنظيم، وهذا شىء يحترم، لكن أن يصبح هو التيار الحاكم هذا شىء آخر». التعليق من معتز صلاح الدين رئيس رابطة المصريين فى زيوريخ بسويسرا، على تقدم قوائم حزب الحرية والعدالة فى أغلب دوائر المرحلة الأولى.
معتز قال ل«الشروق» على الهاتف إن حزب الاخوان المسلمين كان الحزب الوحيد الذى أرسل ممثلا له فى سويسرا لمتابعة سير العملية الانتخابية، «مندوب الاخوان جاء بتوكيل رسمى من الحزب وقام بطبع النموذج اللازم للمراقبة من على صفحة اللجنة العليا ثم قام بتوثيقه فى السفارة، وهو ما لم يقم به أى حزب آخر». وأوضح صلاح الدين أن ممثل الاخوان المسلمين لم يصدر عنه أى تجاوز غير قانونى، مشيرا الى انه كان مجرد مراقب، «وفى النهاية حصلت الكتلة المصرية على أغلب الاصوات فى المرحلة الأولى».
لدى رئيس الرابطة تفسيره الخاص لتقدم قائمة الكتلة المصرية فى سويسرا. «رغم أن المجتمع المفتوح الذى نعيش فيه لا يناسبنا، نخاف من سيطرة التيارات المتشددة على مصر أيضا، وأولادنا وزوجاتنا فى حاجة الى مجتمع مصرى طبيعى دون توحش حتى لا يخافوا من بلدنا ومن ديننا».
واعتبر أن الاخوان أرادوا متابعة الانتخابات فى الدول الاوروبية، لكنهم راهنوا بشكل أكبر على المصريين فى دول الخليج «وكسبوا الرهان»، وأكد أن أغلب أصوات المصريين فى سويسرا ذهبت للكتلة المصرية باعتبارها مزيجا مميزا من مختلف التيارات السياسية، «فى المرتبة الثانية جاءت الثورة مستمرة والتحالف الديمقراطى ثم الحرية والعدالة».
الأعداد التى سجلت نفسها للتصويت من سويسرا بلغت 787 صوتا، من إجمالى عدد الجالية والذى يقدر بنحو 4 آلاف صوت، وذلك نتيجة عدم الخبرة وضيق الوقت، ويشير معتز صلاح الدين إلى أن 580 صوتا منهم دخل ضمن المرحلة الأولى، أدلى 325 شخصا منهم فقط بصوته.
«الغربة بتسيب مرارة فى النفس، لكن وجودنا مع بعض ومشاركتنا فى الانتخابات السنة دى حسستنا اننا فى بلدنا»، هكذا وصف محمد خليل عضو الرابطة، الحالة التى انتابت المصريين فى سويسرا عقب مشاركتهم فى المرحلة الأولى من الانتخابات، قائلا «كانت مدهشة».
وأكد أن «متابعة الرابطة لسير العملية الانتخابية، منح الناس هنا مزيدا من الثقة والحماس، المشكلة الوحيدة التى واجهت مصريى سويسرا أن السفارة الموجودة فى بيرن بعيدة عن مناطق تجمع المصريين مثل زيوريخ وجنيف، ورغم ذلك توجه عدد لا بأس به وقطع المسافة الطويلة للمشاركة».
يذكر أن رابطة المصريين بزيوريخ لها عدة نشاطات سياسية وتوعوية، حيث ساعدت على فهم وتوضيح كيفية التصويت فى الانتخابات، كما يسرت على عدد كبير من المصريين فى سويسرا الانتقال الى السفارة للتصويت، وتنظم عدة ندوات هناك بالتعاون مع اتحاد الطلاب الاكاديميين فى زيورخ، لمتابعة الاحداث السياسية التى تحدث فى مصر والمشاركة فيها ودعمها.