«مسيرة جنائزية من مسجد مصطفى محمود فى اتجاه ميدان التحرير، عقب صلاة الجمعة، ومسيرة أخرى بالنعوش تجوب الميدان لإحياء ذكرى شهداء الموجة الثانية للثورة التى اندلعت يوم 19 نوفمبر الماضى، وبالون أسود يحمل أسماء الشهداء ال41 أمام مجلس الوزراء»، كان ذلك نص الدعوة لمليونية «رد الاعتبار لشهداء شارع محمد محمود» المقرر تنظيمها بميدان التحرير اليوم. وتتضمن المليونية، تلقى العزاء فى الشهداء عقب صلاة الجمعة حتى الساعة الرابعة، يعقبه مسيرة بالنعوش الرمزية حتى السادسة مساء ثم حفل التأبين الذى سينتهى فى السابعة والنصف من مساء نفس اليوم.
ودعت الجمعية الوطنية للتغيير، فى بيان أصدرته أمس، الجماهير للمشاركة فى الاحتفالية، مؤكدة «سرعة محاكمة قتلة الثوار، بدءا بمن أعطوا الأوامر بإطلاق الرصاص وانتهاء بمن صوبوا فوهات بنادقهم لقنص عيون المتظاهرين بشارع محمد محمود».
وشددت على «ضرورة مواصلة النضال الجماهيرى لتشكيل حكومة إنقاذ وطنى تحقق أهداف الثورة، بدلا من فرض حكومة «حزب وطنى» معدلة بدلا منها، برئاسة أحد رجال نظام مبارك بما يمثل إهانة للثورة وشبابها، فى إشارة منها لتكليف كمال الجنزورى بتشكيل الحكومة الجديدة.
وكان اعتصام الثوار فى ميادين مصر، حسبما رأت الجمعية، صاحب الفضل الأول فى إقالة حكومة عصام شرف «المرفوضة شعبيا»، وإصدار قانون إفساد الحياة السياسية الذى لم يُفَعَل، وتأمين المرحلة الأولى من الانتخابات، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية فى 30 يونيو المقبل، والإعلان عن تعديلات فى الإعلان الدستورى بما يسمح بتحديد آلية تشكيل متوازن للجنة التأسيسية المعنية بوضع الدستور الجديد، والتأكيد على المقومات الأساسية للدولة المصرية والحريات العامة».