اليوم.. مليونية الفرصة الأخيرة وحق الشهيد ساد الهدوء ميدان التحرير، بعد أن نجحت اللجنة الشعبية التي تضم عددا من شباب الثورة، في عقد اتفاق مع قيادات الجيش والشرطة بوقف أعمال العنف ومنها ضرب المتظاهرين بقنابل الغاز، ورجوع شباب الثوار إلي ميدان التحرير، بعيداً عن شارع محمد محمود بعد أن قام الجيش بوضع حوائط أسمنتية جاهزة للفصل بين الثوار وقوات الأمن المركزي أمام مكتبة الجامعة الأمريكية بشارع محمد محمود. في هذه الأجواء استقبل معتصمو التحرير ثوار محمد محمود بالهتاف قائلين: «الشارع أمان.. والثورة في الميدان». وأدي قيام الجيش ببناء الحائط العازل، إلي طرح الثوار لسؤال مهم وهو: لماذا لم يقم الجيش بالفصل بين المتظاهرين والشرطة منذ البداية، بدلاً من سقوط الشهداء والجرحي بالآلاف خلال 5 أيام. ودوي في الميدان الذي اكتظ بعشرات الآلاف هتاف يقول: «ارحل سيبها للثوار.. ولا عايزها دمار في دمار»، وذلك في ظل الاستعداد لمليونية اليوم التي اطلق عليها «جمعة الفرصة الأخيرة.. وحق الشهيد». وتلخصت مطالب ثوار التحرير في ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني لها كامل الصلاحيات، وأن يسلمها الجيش السلطة بإعلان دستوري يخضع الجيش للسلطة: المدنية، كما طالب الثوار بمحاكمة المسئولين عن قتل الثوار في القاهرة والمحافظات من أكبر رأس إلي أصغر رأس. كما اتهم الثوار جماعة «الإخوان» بعقد صفقة مع المجلس العسكري، لإجراء الانتخابات للحصول علي الأغلبية البرلمانية، مقابل عدم مشاركتهم في اعتصامات التحرير.