يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا اليوم الجمعة في جنيف لبحث الأوضاع في سوريا في ظل ارتفاع ضحايا أعمال العنف في البلاد. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الجمعة، عن مفوضة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي، قولها إن " الجلسة الطارئة لمجلس حقوق الإنسان غاية في الأهمية لتوجيه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي والدول التي تعارض تدخل مجلس الأمن في الشأن السوري بأن الوضع أصبح غاية في الخطورة".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن أعضاء المجلس سيبحثون التقرير الذي أعدته لجنة خاصة بتكليف من الأممالمتحدة بحث انتهاك حقوق الإنسان في سوريا.
وكشف التقرير عن "ارتكاب قوات الأمن السورية جرائم ضد الانسانية خلال قمع حركة الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد".
وأعربت الأممالمتحدة عن مخاوفها من اندلاع حرب أهلية في سوريا مع تزايد أعداد المنشقين المسلحين عن الجيش السوري وانضمامهم إلى حركة الاحتجاجات ومن المتوقع أن تطلب هذه الدول من مجلس الأمن الدولي التدخل لوقف ارتكاب أعمال ضد الانسانية في سوريا.
ويأتي الاجتماع الطارىء لمجلس حقوق الإنسان غداة موافقة حكومات دول الاتحاد الأوروبي على تشديد العقوبات على سوريا وإضافة 12 شخصية و11 مؤسسة للائحة العقوبات في إطار تصعيد الضغوط الأوروبية على نظام الرئيس بشار الأسد.
وكانت بيلاي قد صرحت أمس الخميس أن الأممالمتحدة تقدر عدد ضحايا العنف في سوريا منذ اندلاع الانتفاضة قبل تسعة شهور بنحو أربعة آلاف على الأقل.
وتعارض روسيا والصين أي مشروع قرار يصدر من مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد.