سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
3 مرشحين محتملين للرئاسة: مواجهات التحرير (خطيئة العسكرى) العوا: (المجلس يسير على نهج مبارك).. وموسى: بطء شديد فى القرارات.. أبو إسماعيل: كيف نتركهم ل2013 بعد فشلهم فى الحفاظ على أرواحنا؟
ألقى 3 مرشحين للرئاسة مسئولية المواجهات فى التحرير على ما سموه «سوء إدارة من جانب المجلس العسكرى للمرحلة الانتقالية، والخطأ فى تقدير وقراءة المشهد السياسى فى مصر»، وإن كانت نبرة التصريحات قد اختلفت بين المرشحين، إلا أن الإجماع كان واضحا على مطلبين رئيسيين «تسليم الحكم لسلطة مدنية بالإعلان عن موعد محدد ونهائى للانتخابات الرئاسية بحد أقصى مايو المقبل، والاستمرار فى اجراء الانتخابات البرلمانية». قال عمرو موسى، المرشح الرئاسى المحتمل، إن مواجهات التحرير هى «استمرار لثورة يناير»، وإن أرقام الضحايا «مفزعة»، وأن المصريين لديهم التباس شديد بسبب بطء اتخاذ القرارات، واصفا أداء حكومة شرف بأنه «أقل مما كان منتظرا».
وأضاف لبرنامج «الحياة اليوم»، مساء أمس الأول، إن الفرصة لا تزال قائمة لبدء حوار بين المجلس العسكرى والقوى السياسية، مع عدم المساس بالاستحقاقات القادمة وعلى رأسها الانتخابات البرلمانية، وأن على الدولة المضى قدما فى الانتخابات وتأمينها «حتى يشعر الثوار أن هناك إنجازا تحقق وأن أهداف الثورة يتم تلبيتها».
وأبدى موسى رفضه لدعوات تنحى المجلس العسكرى عن الحكم البلاد قائلا: «ما ينفعش العسكرى يسيب الحكم دلوقتى، وكده هنبقى عريانين»، مشيرا إلى وجود سيناريو واضح لنشر الفوضى فى مصر، وأنه سيؤثر على محاولات إنعاش الاقتصاد، ويؤدى إلى ما سماه «إطالة الفترة الانتقالية»، وأضاف: «أرجو ألا يؤثر تغيير حكومة شرف على مواعيد الانتخابات، وأرى أن الحكومة لم تكن على المستوى المطلوب، ولم تتخذ قرارات حاسمة».
واقترح عقد اجتماع عاجل بين القوى السياسية والمجلس العسكرى، ووضع جدول زمنى محدد لنقل السلطة بحد أقصى مايو 2012، فيما أكد اعتراضه على مقترح بتشكيل مجلس رئاسى، وأنه سيعمل على توسيع دائرة الالتباسات وطول الفترة الانتقالية، وفيما يتعلق بوثيقة السلمى أكد أن توقيت الطرح يعد خطأ كبيرا، إلى جانب أن كثيرا من المواد «لم تكن تعبر عن توافق القوى السياسية».
قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة، إنه كان يرفض فيما مضى قبول النقد الموجه للمجلس العسكرى بأنه يسير على نفس اساليب الرئيس السابق، ولكنه يرى الآن أن المجلس يتبع نفس النمط القديم لمبارك، مخاطبا إياه قائلا: «أفيقوا واسمعوا أصوات العقل لمصلحتكم ولمصلحة الوطن»، واصفا بيان المجلس الذى دعا فيه إلى الحوار مع القوى السياسية بأنه «لا يبشر بأى خير».
وأضاف لبرنامج «العاشرة مساء»: «المجلس المعسكرى يضع نفسه داخل إطار لا يريد التخلى عنه أو الخروج منه، وهذا الطريق خاطئ ولابد من تغييره»، واصفا موقف القوى السياسية ب«المرتبك»، وأنها لم تستطع تحديد موقفها حتى الآن من المواجهات الحالية.
وانتقد إلقاء جثث المتظاهرين فى القمامة قائلا: «لا أعرف فى أى بلد متحضر يمكن أن يتم إلقاء المواطنين فى الزبالة، وتعدى وزارة الداخلية والشرطة العسكرية على المواطنين كان جريمة، وموجة الثورة الثانية التى تحدث فى التحرير تعتبر مأساة، فلولا العنف غير المبرر من الأمن والشرطة العسكرية لما حدثت هذه المصيبة»، وردا على تأكيدات قيادات أمنية وعسكرية التزامهم بتأمين مقر وزارة الداخلية، قال: «التأمين يكون عند مقر الوزارة وليس داخل ميدان التحرير».
واستكمل: «مهما كان تصنيف الجهات المسئولة عن المتظاهرين فى ميدان التحرير، فكلهم مصريون فى الأساس ولا يجب التعامل معهم بالعنف والرصاص»، وحمل العوا مسئولية ما سماه «الموجة الثانية للثورة» على المفاوضات بين الحركات السياسية مع المجلس العسكرى التى أطالت عمر المجلس العسكرى، وتابع: «كانوا بيقولوا لهم خليكوا شوية فى السلطة لمدة سنتين أو ثلاثة، وأجلوا الانتخابات البرلمانية شوية أصل إحنا مش مستعدين».
وطالب العوا من المجلس العسكرى بالإعلان عن موعد لتسليم السلطة باليوم والالتزام به، وعن تقدم حكومة عصام شرف باستقالتها، قال: «استقالة حكومة شرف تهدئ مين دلوقتى».
من جانبه دعا حازم أبوإسماعيل، مرشح الرئاسة، المشير طنطاوى والفريق سامى عنان إلى «الرحيل»، وقال بالحرف: «لازم يركبوا الطيارة ويرحلوا، لأن وجودهم فى مصر انتهى».
وأضاف لبرنامج «90 دقيقة» مخاطبا أعضاء المجلس العسكرى: «دول معرفوش يكونوا أمناء على أرواحنا 24 ساعة، فكيف نتركهم فى السلطة إلى 2013؟»، واصفا بيان المجلس على الأحداث بأنه «ولا حاجة».
وأبدى أبوإسماعيل رفضه لتشكيل حكومة إنقاذ وطنى برئاسة الدكتور محمد البرادعى، أو الدخول فى أى حوار مع العسكرى إلا فى حالة تحديد موعد نهائى للانتخابات الرئاسية بحد أقصى مايو المقبل.