أعلن المجلس الوطني السوري الذي يضم معظم تيارات المعارضة الثلاثاء أنه بصدد الإعداد مع عدد من القوى السياسية السورية لمؤتمر وطني بهدف عقد مؤتمر وطني يشرف على "المرحلة الانتقالية برعاية الجامعة العربية". وأكد متحدث باسم المجلس الوطني السوري، في بيان له، أنه "يجري مشاورات موسعة مع عدد من الشخصيات والقوى السياسية السورية بهدف الإعداد للمرحلة الانتقالية وفق ما نصت عليه مبادرة جامعة الدول العربية".
واتفق مسؤولون في المجلس الوطني مع "عدد من الشخصيات الوطنية ومسؤولي قوى سياسية وناشطين من الحراك الثوري في القاهرة" على "تشكيل لجنة تحضيرية تضم ممثلين عن قوى سياسية وشخصيات مستقلة تتولى الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني سوري يشرف على الإعداد للمرحلة الانتقالية برعاية الجامعة العربية"، بحسب البيان.
وأضاف البيان أنه "من المقرر أن تصدر عن المؤتمر مذكرة خاصة بمرحلة ما بعد النظام السوري سترفع إلى المجلس الوزاري العربي، حيث ستشكل محددات وضوابط لإدارة الفترة الانتقالية بمشاركة كافة القوى السياسية السورية".
وكان المجلس الوطني السوري أعلن يوم الأحد مشروع برنامجه السياسي الذي يشمل "آلية إسقاط النظام" وإجراء انتخابات لجمعية مهمتها وضع دستور جديد.
وقال المجلس في بيان الأحد إنه "يسعى إلى بناء دولة ديموقراطية مدنية تعددية" عن طريق خطوات عدة على رأسها "إسقاط النظام القائم بكل رموزه".
وأضاف أنه سيتولى بعد ذلك مع المؤسسة العسكرية "تسيير المرحلة الانتقالية لضمان وحدة وأمن البلاد ويصار إلى تشكيل حكومة انتقالية تدير شؤون البلاد وتكفل توفير المناخ المناسب لعملية تنظيم الحياة السياسية فيها".
والمجلس الوطني السوري، الذي أعلنت ولادته رسميا في الثاني من أكتوبر في اسطنبول، ضم للمرة الأولى تيارات سياسية متنوعة لا سيما لجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات والليبراليين وجماعة الأخوان المسلمين المحظورة منذ فترة طويلة في سوريا وكذلك أحزاب كردية وأشورية.
وحذرت السلطات السورية من أنها ستتخذ "إجراءات مشددة" ضد الدول التي ستعترف بالمجلس الوطني السوري مؤكدة أن العمل جار على استكمال "الاصلاح السياسي" و"إنهاء المظاهر المسلحة" في البلاد.
وتشهد سوريا تظاهرات غير مسبوقة منذ منتصف مارس الماضي أسفر قمعها عن سقوط 3500 قتيل، وفقا لآخر حصيلة نشرتها الأممالمتحدة في 8 نوفمبر.