يلتقي سفير باكستان لدى الولاياتالمتحدة حسين حقاني القيادة المدنية والعسكرية العليا في بلاده اليوم الثلاثاء في إطار محاولة لتبرئة ساحته من صلته بمذكرة سرية غامضة أثارت حولها كثيرا من الجدل وتسببت في حدوث توتر كبير بين الحكومة الباكستانية والمؤسسة العسكرية. وقد أعلن حقاني - الذي عاد إلى بلاده أمس الأول الأحد بناء على استدعائه رسميا استعداده لمواجهة أي تحقيق .. كما عرض تقديم هاتفه المحمول بلاك بيري كدليل في التحقيق على ما تبادله من رسائل نصية قصيرة اس ام اس مع منصور اعجاز.
كان رجل الأعمال الأمريكي الباكستاني الأصل، منصور اعجاز، قد اتهم حقاني بأنه أملاه مذكرة قام هو بتمريرها إلى مسئول عسكري أمريكي رفيع المستوى تطلب فيها الحكومة الباكستانية مساعدة الولاياتالمتحدةالأمريكية لمنع الجيش الباكستاني من الاستيلاء على السلطة وتنحية قائد الجيش ورؤساء وكالة الاستخبارات العسكرية.
وأكد إعجاز أمس أنه التقى الليفتنانت جنرال احمد شجاع باشا رئيس المخابرات العسكرية الباكستانية في لندن في 22 أكتوبر الماضي وأطلعه على ما لديه من أدلة تدين حقاني.
ولم يصدر عن الجيش الباكستاني أي تأكيد أو نفي لما قاله إعجاز.
وقد سبق لحقاني نفي تلك المزاعم وأكد أنه لا صلة له بتلك المذكرة لكنه عرض الاستقالة من منصبه لإنهاء الجدل المثار حولها.
فيما أكد رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني أنه سيتم تغليب المصلحة الوطنية بأي ثمن لحسم أمر المذكرة المثيرة للجدل.