نفى السفير محمد الكايد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، وجود أي تأهب عسكري أردني على الحدود الشمالية مع سوريا، واصفا إياها بغير الصحيحة. وأكد الكايد في تصريح نقلته صحيفة "العرب اليوم " الأردنية الصادرة اليوم الأحد، أن أي تحرك أردني سيكون في إطار الجامعة العربية ومنسجما مع المواقف العربية.
وأشار الكايد إلى دعم الأردن لمشروع قرار تتبناه دول أوروبية وعربية لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، قائلا إن "الأردن مع قرارات الشرعية الأممية التي تراعي وتحمي حقوق الإنسان".
وكانت وسائل إعلام عالمية تناقلت أنباء عن تبني دعم الأردن قرارا أمميا، تتبناه بريطانيا وألمانيا وفرنسا، يدين النظام السوري في انتهاكات لحقوق الإنسان.
وعلى صعيد متصل، قالت مصادر حكومية أردنية للصحيفة إن مخيم اللاجئين، الذي تقرر إنشاؤه في منطقة "رباع السرحان" على مقربة من الحدود الأردنية - السورية، سيكون جاهزا خلال الأيام المقبلة".
وبينت المصادر أن المخيم أقيم بدعم من منظمات دولية أعدت الخيام المطلوبة وجرى تخزينها في مستودعات خاصة في انتظار مباشرة تركيبها حال تفاقم الأزمة السورية، لافتة إلى تشكيل لجان محلية ودولية لمتابعة آخر المستجدات بشأن تقديم الخدمة الإنسانية للنازحين واللاجئين السوريين بهدف وضع كافة الإجراءات لضمان مواصلة الخدمات المطلوبة ولحين تهدئة الأوضاع الأمنية الصعبة في سوريا.
وأرجعت المصادر إنشاء المخيم إلى "إجراء احترازي" توخيا لازدياد حركة الهروب والخروج الجماعي من المدن السورية، مؤكدة أن السوريين المقيمين حاليا في مدينة المفرق لم يسجلوا ضمن قائمة اللاجئين كونهم دخلوا الحدود الأردنية السورية بطرق مشروعة حيث تقوم جهات محلية وإنسانية بتقديم المساعدات المطلوبة لهم وتأمينهم في منازل في عدد من الأحياء داخل المدينة.
وأشارت إلى أن عدد كبيرا من رجال الأعمال السوريين قاموا بشراء مساكن للسوريين بأسعار مرتفعة في محافظة المفرق الأردنية لحين تهدئة الأوضاع في سوريا.
وقامت السلطات المختصة - وفق المصادر - بوضع حواجز أمنية لمنع دخول المهربين والمتسللين إلى الأراضي الأردنية بطرق غير مشروعة.