يعقد مَجْمَع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ظهر الخميس اجتماعا طارئا لاتخاذ قرار بشأن قناة «أزهرى» الجديدة المزمع افتتاحها فى رمضان المقبل، ويشرف عليها الشيخ خالد الجندى، الذى تقدم بمشروع القناة قبل أسبوعين للإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى، فأحاله بدوره إلى المجمع لاتخاذ قرار بشأنه، ونتيجة لاختلاف وجهات النظر بين الشيخ والعلماء تأجل الاجتماع إلى اليوم. وأكد عدد كبير من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية ل«الشروق» رفضوا ذكر أسمائهم تحفظهم على القناة الجديدة وقالوا إن القناة سوف يزج بها باسم الأزهر الشريف، وسوف تحسب جميع توجهاتها على المؤسسة الدينية، وأشاروا إلى أن القناة الجديدة يصعب تماما مثل كل الفضائيات السيطرة عليها وعلى أفكارها. ورأى أحد أعضاء المجمع أن الهدف منها هو الربح، وليس «وجه الله»، وأن الإعلانات سوف تتوالى، ولا يمكن التحكم فى نوعيتها، التى لن تتناسب مع وقار واسم وعراقة الأزهر. بينما طالب أحد العلماء بأن يضم مجلس أمناء القناة عددا كبيرا من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، بحيث تتعدى نسبتهم 50% ليكون اتخاذ القرار بشأن البرامج والمواد الموجهة، والتى تبث على الشاشة فى قبضة الأزهر. وتحظى القناة الجديدة بترحيب كبير من شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى الذى يراها مدافعا قويا عن وسطية الإسلام. ولذلك فقد تقرر عقد جلسة طارئة يوم الخميس لاتخاذ القرار بشأن القناة، وترجح مصادر أزهرية الموافقة على إطلاق القناة لكن مع وضع حزمة من الضمانات والإجراءات.