تواجه حكومة د.عصام شرف أزمة حقيقية فيما يتعلق بأحداث دمياط، إثر المظاهرات والاعتصامات ضد التلوث الذى تسببت فيه مصانع المنطقة الصناعية، حسبما كشفت مصادر رسمية مطلعة بمجلس الوزراء ل«الشروق». واعتبرت هذه المصادر أن رئيس الوزراء عجز عن اتخاذ قرار عند علمه بأنباء تلك المظاهرات التى وصلت إلى حد الهجوم على محطات المياه المغذية للمنطقة الصناعية، وتأخر فى التعامل معها.
وأوضحت أنه بدلا من عقد اجتماع عاجل لتهدئة المواطنين استجاب رئيس الوزراء لنصيحة البعض بتأجيل هذا الاجتماع حتى الغد، لاستدعاء جميع الوزارات المعنية ومحافظ دمياط للوقوف على حقيقة الأزمة على اعتبار أنها لم تعد تتعلق بموبيكو فقط ولكن بالمنطقة ككل.
وأكدت المصادر أن اليوم قد يشهد اجتماعا مصغرا لمجلس الوزراء لحسم القضية، التى تشبه تماما أزمة أجريوم، قبيل الانتخابات.
من جانب آخر قال المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، السفير محمد حجازى، إن رئيس الوزراء طلب من وزراء البيئة والبترول والصحة والرى والصناعة والتجارة الخارجية وهيئة الاستثمار ومحافظ دمياط إعداد ملف خاص حول الأزمة لمتابعة ما تم الاتفاق عليه فى جلسة مجلس الوزراء بتاريخ 26 أكتوبر الماضى بشأن الموافقة على تقرير اللجنة العلمية المشكلة لدراسة التأثيرات البيئية للمصانع بالمنطقة الصناعية الحرة بمحافظة وميناء دمياط والذى يقضى بقيام الشركات والمصانع المقامة بمحافظة دمياط والميناء بالالتزام بالاشتراطات البيئية طبقا لما جاء فى توصيات اللجنة.
وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء إن الدكتور شرف دعا لعقد اجتماع عاجل للجنة العلمية لدراسة التأثيرات البيئية لهذه المصانع غدا، وذلك لمتابعة خطط هذه المنشآت وتوفيق أوضاعها والتأكد من جديتها فى تنفيذ كل الاشتراطات البيئية خاصة ما يتعلق بضرورة مراعاة تنفيذ شركة «موبيكو» لمحطة معالجة جديدة لمياه الصرف الصناعى والصحى قبل الحصول على رخصة التشغيل، وأن تتم إعادة استخدام المياه لأغراض زراعة المسطحات الخضراء وإقامة غابة شجرية بالتنسيق مع محافظة دمياط وكذلك إنشاء الشركة لمحطة لمعالجة المياه المستخدمة وإعادة تشغيلها وعدم الاعتماد على استخدام مياه النيل نهائيا.