رفضت المحكمة العليا في كندا الخميس تسليم الولاياتالمتحدة عبد الله خضر الذي يشتبه في انه زود تنظيم القاعدة باسلحة، رافضة الاستماع الى الحجج التي قدمها مدعي عام كندا الذي تدخل لحساب واشنطن. وعبد الله خضر هو الأخ الأكبر لعمر خضر المعتقل الكندي الوحيد في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا. والاثنان مواطنان كنديان.
وثبتت المحكمة قرار محكمة استئناف اونتاريو التي اكدت في مايو الماضي الحكم ضد التسليم الذي اصدره القضاء الكندي في اغسطس 2010.
وكانت محكمة الاستئناف تطرقت الى الانتهاكات التي وقع خضر ضحية لها اثناء توقيفه واحتجازه في باكستان واللذين حصلا بناء على طلب من الولاياتالمتحدة.
وكان المدعي استأنف الحكم لدى المحكمة العليا مشيرا الى المصلحة العامة لدعم قرار تسليم "على علاقة بانشطة ارهابية مهمة".
ورفضت المحكمة العليا الاستئناف من دون ان تعلن اسباب قرارها، وهو امر مطابق لما هو معمول به.
وفي اغسطس 2010، افرج القضاء الكندي عن عبد الله خضر معلنا انه تعرض لسوء معاملة وواجه اعمال عنف جسدية في باكستان حيث اعتقل في 2004 واحتجز طوال 14 شهرا بناء على طلب واشنطن قبل ان يتمكن من العودة الى كندا.
وكان عبد الله خضر اقر اثناء جلسات استجوابه خلال فترة احتجازه في باكستان، بانشطته لجهة شراء اسلحة لحساب القاعدة، لكنه اكد لاحقا انه تعرض للتعذيب ما يجعل من اعترافاته عديمة الجدوى امام محكمة.