استضافت مايكروسوفت يوم المدارس الدولية، الذي جمع عددا من المسئولين عن المدارس الدولية العاملة فى مصر، وذلك بمقر مايكروسوفت مصر بالقرية الذكية، وذلك بهدف تعريفهم بأحدث منتجات تكنولوجيا المعلومات خاصة منتجات مايكروسوفت لرفع مستويات الإنتاجية والإدارة والتعليم، وأيضا بهدف رفع الوعى فيما يتعلق بالملكية الفكرية وأهمية استخدام البرمجيات الأصلية. وبدأ اليوم بمحاضرة حول "إدراك القدرات مع مايكروسوفت " والتى تناولت كيفية معرفة احتياجات المدارس المختلفة من البرمجيات وكيف يمكن أن تساعد حلول مايكروسوفت في تلبية هذه الاحتياجات، وخلال فعاليات اليوم القى خبراء مايكروسوفت الضوء على أساسيات الملكية الفكرية وطبيعتها وأهمية استخدام البرمجيات الأصلية لضمان أعلى مستوى من الجودة وفى الوقت نفسه دعم صناعة التكنولوجيا المحلية، كما القى خبراء الشركة الضوء على الدور الذى تلعبه أكاديمية مايكروسوفت لتكنولوجيا المعلومات IT Academy فى تنمية وتطوير طلاب المدارس من خلال برامجها المختلفة، وكيفية إعادة صياغة المستقبل من خلال برامج ميكروسوفت .
كما عرض خبراء مايكروسوفت الحلول الخاصة التي تقدمها الشركة للمدارس لتطوير العملية الإدارية والتعليمية وكذلك تم القاء الضوء على أحدث التقنيات فى مجال المعلومات خاصة تكنولوجيا سحابة الحوسبة Cloud Computing التى تعتبر مستقبل التكنولوجيا الصاعد، وكذلك حلول مايكروسوفت المفيدة للعملية التعليمية مثل Administrative CRM Tools For Schools و School Managment لإدارة المدارس كما استعرضوا كيفية استخدام جهاز XBOX Kinect فى تطوير العملية التعليمية.
وخلال فعاليات المؤتمر عقد جلسة لتقديم خدمات Microsoft Live@edu وهى مجموعة أدوات شاملة للاتصال والتعاون، والتى تقدم لمستخدميها 10 GB من مساحة تخزين البريد الالكترونى، و25 جيجا بايت من مساحة تخزين الملفات إضافة إلى العديد من الخدمات الأخرى التى تحسن قدرات المدارس على الاتصال والتعاون بما فى ذلك تطبيق التقويم ومشاركة الوثائق والتراسل الفورى والمحادثة بالفيديو والبريد الالكترونى للموبايل وغيرها.
على صعيد آخر أطلقت مايكروسوفت حملة جديدة للتعريف بأهمية الملكية الفكرية بين الشركات والمؤسسات العاملة فى مصر، حيث استخدمت الشركة البريد الالكترونى فى نشر هذه الحملة.
وقالت "عائشة مرزوق" مدير إدارة حقوق الملكية الفكرية بمايكروسوفت مصر " إن غالبية المستخدمين للبرامج المقرصنة يلجأون إلى هذا الخيار باعتبار أنه غير مكلف ماديا، وباعتبار أن البرامج المقرصنة لا تختلف فى شئ عن البرمجيات الأصلية. والمشكلة أنهم لا يدركون بدقة حجم المخاطر والتهديدات المرتبطة باستخدام مثل هذه البرمجيات.
وبالنسبة للشركات والمستهلكين على حد سواء يؤدي ذلك الى إضاعة الوقت والجهد والمال بسبب استخدام البرامج المقرصنة التي لا تخضع لأي نوع من أنواع الدعم التقني. كما أنهم يتعرضون مع استخدامها إلى العديد من المخاطر الأمنية والقانونية، فضلا عن التأثير الاقتصادى السلبى الذى تتعرض له الشركات المنتجة للبرمجيات بما يؤثر سلبا على الوضع الاقتصادى للمجتمع.
وتشير أحدث الدراسات فى هذا المجال إلى أن القيمة التجارية للبرامج غير المرخصة التي تمّ تثبيتها على أجهزة الكمبيوتر الشخصي في مصر تقدر بنحو196 مليون دولار في عام 2010 حيث ارتفعت نسبة البرمجيات المقرصنة على أجهزة الكمبيوتر فى الفترة من 2009 إلى 2010 إلى 60% بزيادة طفيفة تقدر بنحو 1% عن الدراسة السابقة. هذا ما توصلت إليه الدراسة العالمية لقرصنة البرمجيات 2010 والتي أطلقتها "جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية" (BSA) وهي تهدف إلى تقييم وضع قرصنة البرمجيات في جميع أنحاء العالم. وأكدت هذه الدراسة أنه يمكن لمصر توفير الآلاف من فرص العمل الجديدة الأمر الذى يؤدى إلى تحسين الوضع الاقتصادى بشكل عام اذا استطاعت تخفيض نسبة قرصنة البرمجيات خلال السنوات المقبلة.