وافقت اليابان اليوم الثلاثاء على إرسال مئات الجنود إلى جنوب السودان للمشاركة في قوة الأممالمتحدة المكلفة مساعدة الدولة الجديدة على إعادة الإعمار بعد حرب اهلية طويلة. ويحظر الدستور الياباني الذي تم تبنيه غداة هزيمة هذا البلد خلال الحرب العالمية الثانية في 1945، مشاركة قوات الدفاع الذاتي في نزاعات مسلحة خارج الارخبيل. لكن اليابان شاركت في عدة مهمات دولية لحفظ السلام خصوصا في كمبوديا وتيمور وهضبة الجولان.
وسترسل دفعة اولى من 200 عنصر إلى جنوب السودان مطلع العام المقبل لوضع اسس هذه العملية حسب ما اعلن معاون المتحدث باسم الحكومة تسويوشي سايتو. وأوضح أن الوحدة الرئيسية التي ستضم 300 عنصر معظمهم من المهندسين والموظفين المتخصصين في الدعم اللوجيستي ستصل لاحقا.
وسينتشر الجنود في العاصمة جوبا التي تعتبر آمنة نسبيا وسيسمح لهم باستخدام اسلحتهم في حال الدفاع عن النفس. وقال وزير الدفاع ياسوو اشيكاوا "كنت افكر دائما أن على وحدة الهندسة في قوات الدفاع الذاتي (الجيش الياباني) أن تترك بصمتها في عملية اعادة اعمار دولة جنوب السودان".
واضاف "من الاهمية بمكان أن تثبت اليابان للعالم باننا نضطلع بدور في المجتمع الدولي". وسيشارك الجنود اليابانيون في اصلاح او شق الطرقات والجسور والبنى التحتية الاخرى في هذا البلد الذي اعلن استقلاله عن السودان في يوليو بعد حرب اهلية طويلة.