أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن الأزهر الشريف هو المرجعية الدينية الأولى والوحيدة في مصر وأن علماءه هم خط الدفاع الأول عن الثوابت والمبادئ الإسلامية وحفظها من أي دسائس أو محاولات لطمسها. وأضاف أن علماء الأزهر قادرون على الحفاظ على الهوية الإسلامية ومنهجها الوسطي المعتدل البعيد عن أي تشدد أو تطرف ليس في مصر فقط بل وفي العالم الإسلامي وذلك لقدرتهم على إدراك الحياة والواقع المعيشى بما يخدم الدين الإسلامي والدولة والمواطنين والأمة كلها.
جاء ذلك خلال استقبال مفتى الجمهورية ليعقوب إبراهيم وزير الاتصالات والشئون الإسلامية بسنغافورة والوفد المرافق له لبحث سبل التعاون والتنسيق العلمي والفقهي بين الباحثين بدار الإفتاء والمراكز الإسلامية بمختلف المدن السنغافورية.
وطالب المفتي الوفد السنغافوري بالحرص الشديد ومراعاة أن تحتوى المناهج الدراسية في مدارسهم وخاصة التربية الإسلامية ومعاهد إعداد الدعاة والخطباء والمفتين على ما يدعم تكوين إنسان مسلم قادر على إدراك التنوع البشرى وضرورته ويحترم المخالفين له في العقيدة أو اللون أو اللغة أو الجنس ويؤمن بأن البشر جميعا إما أخ في العقيدة أو نظير في الخلق له حرمة وقدسية إنسانية فرضها الله سبحانه لكل نفس بشرية مؤمنة كانت أم غير مؤمنة.
وأوضح الدكتور علي جمعة أن دار الإفتاء المصرية بما لها من التزام تجاه جميع المسلمين والمؤسسات والمراكز الإسلامية في الدول غير الإسلامية على أتم استعداد لتقديم كافة سبل الدعم الفقهي والعلمي والبحثي لخدمة التواصل والتكامل والمشاركة مع مسلمي سنغافورة في أي وقت، بالإضافة إلى تلبية احتياجات طالبي الفتوى وتدريب الكوادر القضائية الشرعية على مجالات ومهارات الإفتاء المختلفة.
من جانبه، أعرب وزير الاتصالات والشئون الدينية بسنغافورة عن تقديره للدور العالمي الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية لإعلاء دور المسلمين الحضاري والإنساني.