تصاعدت أزمة الوقود بمحافظة سوهاج خلال الأيام الماضية، فى الوقت الذى شهدت فيه السوق السوداء رواجا فى عمليات بيع البنزين المهرب، فمشهد «جراكن البنزين» المعروضة على «فرش» يقف عليه طفل أو شاب، أصبح معتادا، فى حين امتدت طوابير السيارات لمئات الأمتار أمام محطات البنزين. «الشروق» سألت أحد البائعين فى مدينة البلينا، وهو صبى يدعى «عادل م» 15 عاما، عن أسباب بيعه البنزين، أجاب بأنه يعول أسرة مكونة من 9 أفراد هو أكبرهم، وأنه يحصل على الكمية من أحد الأشخاص بسعر 35 جنيها ل«الصفيحة»، ويبيعها بسعر 40 جنيها، وأن دخله يتراوح ما بين 20 و 25 جنيها يوميا.
ويقول «السيد ح» 14 عاما: «كنت بشتغل على توك توك، وما كانش بيجيب همه، ولما عرض على بيع البنزين وافقت».
لا يختلف الحال فى مدينة جرجا عن مدينة البلينا، فعلى امتداد الطريق الزراعى وفى الشوارع الرئيسية، تجد كميات من الجراكن معبأة بالبنزين، ومعروضة للبيع، بأسعار تصل إلى ضعف سعرها الأصلى.
أما فى مدينة سوهاج فحدث ولا حرج، عشرات السيارات تصطف فى طوابير انتظارا للحصول على البنزين. يقول أحد السائقين إنه يضطر إلى الخروج من منزله مبكرا حتى يجد مكانا فى الطابور، وأن سعر الصفيحة وصل إلى 40 جنيها، رغم أن سعرها الرسمى 18 جنيها فقط.