فاز الكاتب شريف صالح بجائزة أفضل مسرحي في الدورة الثامنة لمهرجان "أيام المسرح للشباب" الكويتى التي أنهت أعمالها أول أمس الجمعة ً، بمشاركة ثماني عروض مسرحية داخل المسابقة الرسمية. وشارك صالح وهو كاتب مصري مقيم في الكويت بنص "مقهى المساء" قدمته فرقة "الجيل الواعي" وأخرجه علي الششتري. ويعتبر صالح أول كاتب مصري يفوز بجائزة التأليف في مهرجان مسرحي كويتي، حيث تمنح الجائزة للكتاب الكويتيين والعرب المقيمين في الكويت تحت 40 سنة.
عن طبيعة النص قال صالح "(مقهى المساء) مسرحية تتناول ثلاث شخصيات: امرأة عجوز هجرها ابنها الوحيد منذ سنوات طويلة، ورجل غريب، وعامل المقهى، تجمعهم لحظة مسائية في مقهى بسيط على محطة قطار في بلدة نائية غير محددة. ثم يدور حوار حافل بالصمت والتوقعات والاستفزاز ما بين المرأة العجوز والغريب الزائر للمقهى يتعلق بابنها الغائب، ويتدخل بينهما بخفة ظله عامل المقهى كلما توتر الحوار بينهما".
وأضاف "من خلال الحوار وتداعياته نتعرف أكثر على شخصيات المسرح، وعلى الابن الغائب، الذي لا تعرف أمه هل هو حي أم ميت، لكنها تعيش معلقة بالأمل. ويبدأ المتفرج في التساؤل: ألا يمكن أن يكون الغريب هو نفسه ابنها الغائب؟ والحبكة إجمالاً تدور حول قلب الأم، هل يمكن أن تتعرف على ابنها الغائب بالفطرة أم أن أزمات الماضي قد تصيبنا بغشاوة القلب وعمى البصيرة؟ وفي كل الأحوال تركت النهاية معلقة على سؤال" .
ويعد "مقهى المساء" ثاني نص يكتبه صالح، بعد مونودراما "رقصة الديك" الذي فاز هذا العام بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي. بينما يأتي معظم الإنتاج الأدبي للكاتب في مجال القصة القصيرة، حيث صدر له حتى الآن ثلاث مجموعات هي"إصبع يمشي وحده"، "مثلث العشق"، و"شخص صالح للقتل" الصادرة هذا العام عن "بيت الياسمين"، إضافة إلى مجموعة رابعة قيد النشر هي "بيضة على الشاطئ" التي فازت أخيراً بالمركز الأول في جائزة دبي الثقافية. كما صدر له في مجال النقد كتاب "نجيب محفوظ وتحولات الحكاية" عن سلسلة "كتابات نقدية" في الهيئة العامة لقصور الثقافة.