فى تطور جديد لواقعة إصابة 30 حالة بفيروس «سى» بعد تلقيهم العلاج بقسم الكلى فى مستشفى كفر الزيات العام، تقدم رؤساء أقسام الكلى الصناعى والباطنى والمعامل فى المستشفى، إلى وكيل وزارة الصحة بالغربية ومدير نيابة مركز كفر الزيات، تفيد بأنه «تم تكليف معمل التحاليل بالمستشفى، بإجراء تحاليل الأجسام المضادة بفيروس (سى) لمستحضر (اريثروبيوتن) الذى يصرف لمرضى الكلى الصناعى، والمعروف تجاريا باسم (epiao)»، مؤكدين أنه «ظهرت النتائج بالنسبة للتشغيلة 20110103، و201101014 v وذلك باستخدام التحاليل المبدئية، التى كشفت عن وجود أجسام مضادة فى المادة التى تصنع منها الحقن، وتؤدى إلى العدوى بالفيروس». يأتى ذلك فى الوقت الذى تبادل فيه قيادات مديرية الشئون الصحية بالغربية الاتهامات حول مسئولية الجهة المتسببة فى الإصابات، بينما يطالب أطباء فى المستشفى بضرورة «تحويل الأمر للتحقيق، مع إصدار قرار من النيابة بتحريز الكمية المتبقية من العقار فى صيدلية المستشفى، مع إصدار أمر بإجراء التحاليل التأكيدية لهذه المستحضرات بمعرفة النيابة».
وبحسب مصادر طبية فى المستشفى «المستحضر يحتوى على مشتقات الألبومين البشرى ومورد للمستشفى بمعرفة وزارة الصحة، وأرسلت مذكرة إلى الوزارة، التى أوفدت لجنة للتحقيق فى الواقعة، وأخذ عينات من تلك الأدوية لتحليلها فى المعامل المركزية التابعة لها», أحد المصابين ويدعى شريف إسماعيل، استعان بفريق من مركز الدلتا لحقوق الإنسان، للاطلاع على نتائج تحاليل لعينة من الحقنة التى يستخدمها المستشفى وتستوردها وزارة الصحة من إحدى الشركات الصينية فى معامل تحاليل خاصة، التى أثبتت «تسبب العقار فى الإصابة».
وقال محمد شفيق، محامى المصابين (بموجب توكيل رسمى عن 30 مصابا) إنه توصل إلى مستند «صادر من الهيئة القومية للبحوث والرقابة على المستحضرات الحيوية، يفيد بأنه تم تغيير مصدر الألبومين المستخدم فى تلك التشغيلة، عما هو مسجل عليها، ولم ترد إلينا موافقة الإدارة المركزية للشئؤن الصيدلية حتى الآن»، مضيفا: «تم تحريز العينات الواردة إلى الهيئة من قبل الإدارة المركزية لشئون الصيدلة».