ذكرت مصادر ليبية أن قوات المجلس الوطني الانتقالي تمكنت من السيطرة على مناطق جديدة في مدينة بني وليد، التي تعد واحدة من آخر معاقل الزعيم المخلوع معمر القذافي، في حين تستمر المعارك في سرت التي يتوقع قادة البلاد الجدد إحكام القبضة عليها قريبًا، بما يتيح نقل قوات إضافية إلى بني وليد.
وبحسب المصادر التي تحدثت لCNN فإن قوات المجلس الوطني الانتقالي باتت تسيطر على وسط بني وليد والجزء الشمالي منها.
كما تطوّق تلك القوات المدينة من كافة جوانبها، وقد تمكنت وحدات تابعة لها من اعتقال أكثر من عشرين عنصراً على صلة بالنظام السابق.
وأضافت المصادر أن القوات التابعة للقذافي التي ما تزال تقاتل في المدينة يقتصر وجودها حالياً على منطقة "الضهرة"، التي تضم مجمعات سكنية في الجزء الجنوبي من بني وليد.
من جانبه، قال عبد الرحمن بوسن- أحد المتحدثين باسم المجلس الوطني الانتقالي، إن المعارك ما تزال على أشدها في مدينة سرت، مسقط رأس القذافي، مضيفاً أن المجلس يعتزم إرسال تعزيزات إلى بني وليد بعد السيطرة الكاملة على سرت.
يشار إلى أن قوات المجلس الوطني الانتقالي كانت قد سيطرت على العاصمة طرابلس في 21 أغسطس الماضي، غير أن مدينتي بني وليد وسرت ظلتا في قبضة قوات القذافي، وسط شائعات عن لجوء عدد من الشخصيات الرفيعة في النظام السابق إليهما.
وقد تعرضت قدرة قوات المجلس الانتقالي على ضبط الأمور في طرابلس للاختبار الجمعة، بعد الاشتباكات التي وقعت بحي "بوسليم" بالعاصمة، ما أدى إلى مقتل عنصرين من مجموعة مسلحة مؤيدة للقذافي، إلى جانب عنصر يتبع للمجلس، وذلك في مواجهات غير مسبوقة منذ إعلان السيطرة الكاملة على المدينة وفرار أركان النظام السابق منها.