تمكن مقاتلو المجلس الانتقالي الليبي من طرد القوات الموالية للعقيد الليبي المخلوع معمر القذافي، من مواقع إستراتيجية في تلال مدينة بني وليد اليوم الخميس، حيث احتدم القتال في واحدة من آخر المعاقل الموالية للقذافي.
وقال عبد الله كينشيل- المتحدث باسم المجلس الانتقالي في بني وليد، إن التلال تقع على الجبهة الشمالية في المدينة، وكانت تعج بالقناصة، كما تمكن مقاتلو المجلس من مصادرة الكثير من الأسلحة الثقيلة المستخدمة من قبل الموالين للقذافي.
وأضاف كينشيل، إن اثنين من مقاتلي المجلس الانتقالي قتلا في هجوم صاروخي ليل أمس الأربعاء.
وأشار إلى أن الإذاعة في بني وليد كانت لا تزال تبث رسائل مؤيدة للقذافي من المنازل داخل المدينة، ومع ذلك، ظهرت إذاعة ليبيا الحرة، والتي تدعم الثوار، على الهواء من بني وليد، الذي تبعد نحو 170 كيلومترا جنوب شرق طرابلس.
ويوم الاثنين الماضي، كشف رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، أن الهيئة التي يرأسها، والتي تشرف على البلاد حالياً، تعتزم إعلان النصر و"تحرير ليبيا" بعد السيطرة الكاملة على مدينة سرت، مسقط رأس الزعيم المخلوع، معمر القذافي، متعهداً بتقديم استقالته من منصبه بمجرد حصول ذلك الحدث.
وتأتي تصريحات عبد الجليل في وقت تتقدم فيه قوات المجلس الانتقالي ميدانياً في المدينة وجوارها، بمواجهة مقاومة شرسة من قوات تابعة للقذافي، في حين تتسارع الخطوات السياسية لإعلان تشكيلة حكومة جديدة في القريب العاجل.
وكان المجلس الانتقالي الليبي قد أمهل سكان "سرت" 48 ساعة بدأت من ليل السبت الماضي لمغادرة المدينة التي تواجه وضعاً إنسانياً مزرياً ويحتمي بها المئات من مقاتلي القذافي، تزامناً مع تعهد الناطق باسم الزعيم الليبي المخلوع، موسى إبراهيم، بأن فلول النظام السابق "ستقاتل حتى النهاية".