أعرب أسامة هيكل- وزير الإعلام، عن استيائه من تصريحات عدد من كبار المثقفين والصحفيين بشأن تغطية التليفزيون المصري لأحداث ماسبيرو الأحد الماضي، رافضًا اتهام التليفزيون المصري بالتحريض على تلك الأحداث، مشيرًا إلى أن التليفزيون المصري قام بالتغطية شأنه شأن وسائل الإعلام الأخرى بكل شفافية، وناشدا جميع العاملين في التليفزيون عدم السماع لمثل تلك التصريحات، التي وصفها بأنها تريد إسقاط الإعلام المصري.
وقال أسامة هيكل، خلال لقاؤه مع برنامج "ستوديو 27" على الفضائية الأولى في التلفزيون المصري، إنه يتعجب ومستاء جدًا من المثقفين الذين يهاجمون التليفزيون المصري ويتهمونه بالتحريض واستدعاء الشعب للاعتداء على الأقباط وحماية القوات المسلحة في الأحداث الأخيرة، ووجه كلمته إلى هؤلاء المثقفين: "عيب عليكم هذا الكلام، أنتم ناس كبار".
وأضاف أن "التغطية التي قام بها التليفزيون المصري بشأن أحداث ماسبيرو كانت جيدة للغاية، وإن كان بها بعض الأخطاء، وهذا اعتراف ولكن ذلك الاعتراف لا يبرر تشكيك البعض في قوة أداء التليفزيون".
وتساءل هيكل، قائلاً: "أنا متحير من الهجوم الضاري على التليفزيون المصري، فلو ما غطيناش يقولوا وحش، ولو غطينا يقولوا برضه وحش، طيب نعمل إيه؟"، موضحًا أن تلك الحملة ضد التليفزيون المصري يقودها أصحاب الفضائيات الخاصة والمنافسون، نظرًا لأن التليفزيون قدم أفضل تغطية للأحداث وانفرد بما لم يُعرض لديهم، ومن ثم أصبح خطرًا يهددهم لأنه عاد من جديد إلى الساحة وسيأخذ منهم المعلنون، وتساءل موجهًا كلامه لأصحاب الفضائيات الخاصة: "أنتم تهاجمونا، فماذا قدمتم أنتم؟، فتلك الفضائيات تتخذ اتجاهات بعينها حتى إنها توجه الضيوف الذين يظهرون بها لما تريده، ولا تتركهم يتحدثون حسب قناعاتهم، فلماذا يتم الهجوم على التليفزيون المصري واتهامه بالتحريض ولم ينبث أحد بكلمة تجاه قناة الجزيرة، وهي ظلت لسنوات طويلة تفعل ما فعلناه، فالتغطية جزء كبير منها قائم على الصورة وهذا ما فعلناه".