يشارك عشرات آلاف من الاميركيين على رأسهم باراك اوباما الاحد في واشنطن، في تكريم مارتن لوثر كينغ المدافع عن حقوق السود والحائز جائزة نوبل للسلام، مع تدشين نصب تذكاري إحياء لذكراه. وكان يفترض أن ينظم الحفل في 28 أغسطس بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين، يوما بيوم لخطاب مارتن لوثر كينغ الشهير "لدي حلم" لكنه ألغي بسبب إعصار آيرين الذي ضرب ساحل الولاياتالمتحدة الشرقي ،وينتظر حضور نحو خمسين ألف شخص الحفل ، فيما كان عددهم المتوقع في أغسطس الماضي 300 ألف. وسيلقي اوباما أول رئيس أميركي اسود، خطابا في هذه المناسبة بحضور عائلة كينغ وشخصيات سياسية وثقافية كثيرة مثل المغنية أريثا فرانكلين ومصمم الأزياء تومي هليفيغر. كان مارتن لوثر كينغ رائدا في الدفاع عن الحقوق المدنية ومكافحة الفصل العنصري في الولاياتالمتحدة ومناضلا مسالما ،واغتيل في الرابع من ابريل 1968 عن عمر 39 عاما. يذكر أن النصب التذكاري الذي شيد تكريما لهذا القس ورسالته الداعية الى "الديموقراطية والعدالة والامل والحب" عبارة عن مساحة مفتوحة ، حيث ألقى القس خطابه الأشهر في 28 أغسطس 1963. وبه صخرة مصنوعة من الغرانيت الأبيض، نقش النحات الصيني ليي ييكسين تمثالا ضخما يبلغ ارتفاعه تسعة أمتار ويمثل القس وهو يتأمل الأفق مكتوف اليدين.ولا يزال النصب الذي تبلغ كلفته 120 مليون دولار ينتظر تمويله بالكامل، علما أنه تم جمع 115 مليون دولار حتى الآن. وقد أرجئ تدشينه مرات عدة لأسباب سياسية أو أمنية.ويعتبر هذا النصب التذكاري الأول الذي يشيد تكريما لشخصية سوداء، والوحيد الذي يقام إحياء لذكرى شخص ليس رئيسا سابقا للولايات المتحدة. ولد مارتن لثرك ينغ في أتلانتا في 15 يناير 1929، وتعتمد الولاياتالمتحدة هذا التاريخ يوم عطلة منذ سنة 1986.