عهد أوباما يبدأ..

يطوي الاميركيون غداً صفحة من تاريخهم، عندما سيصبح باراك اوباما اول اسود رئيسهم الرابع والاربعين، في حفل تنصيب تقليدي في واشنطن، التي بدأت تستعد لتعيش ساعات استثنائية، ستكون {لحظات أمل واعتزاز لكل البلاد}، على حد تعبير الرئيس السابق جورج بوش، وستشهد اكبر حشد بشري في التاريخ بالنسبة لحفل تنصيب رئيس، في ظل تدابير أمنية غير مسبوقة، وتقدر وزارة الامن الداخلي قدوم مليوني شخص الى المول الحديقة الفسيحة عند اسفل الكابيتول وطوال الموكب.
وسيقسم الرئيس الجديد اليمين عند الظهر على درجات مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس، قبل ان يُلقي خطابه، ويليه صلوات للقسّ. المثير للجدل ريك وارن وحفلة موسيقية صغيرة بمشاركة اريثا فرنكلين ويو-يو ما واسحق بيرلمان، وآخرين، قبل المسيرة الرئاسية حتى البيت الابيض، على وقع انغام فرق الموسيقى.
وفي المساء، سيشرف الرئيس الجديد وزوجته ميشيل، التي يشكل خيار ثوبها موضع تكهنات لا متناهية، بحضورهما عشر حفلات ساهرة رسمية، كما يتوقع ان يعم الرقص في كل قاعات الاحتفالات او الكنائس.
طقس غير مشجع
في هذه الاثناء لم يكن الطقس عاملا مشجعا، فدرجات الحرارة تدنت عن الصفر في عطلة نهاية الاسبوع، لكن يتوقع ان ترتفع قليلا ولكن من دون انفراج حقيقي. وكتب آر جي على مدونة الكترونية مخصصة للاحداث في العاصمة في هذا الخصوص: {نأمل ان تغطى الارض بالثلوج لنتمكن من كتابة رسائل وداعية لطيفة لجورج بوش}.
هذا، وفرضت قيود على حركة السير دفعت صحيفة واشنطن بوست الى ان تنصح الجمعة قراءها الذين يذهبون الى محطات المترو بسياراتهم، بالوصول قبل الساعة السادسة، وإلا فلن يجدوا اي مكان في الموقف. كما يتوقع ان تشهد شبكة قطارات المترو اكتظاظا هائلا.
سابقة ممتعة
وعندما ينتهي هذا اليوم الاستثنائي سيتمكن الفضوليون التعبون من أخذ قسط من الراحة. وبما ان المترو يغلق عند الساعة الثانية صباحا، فان بارات واشنطن ستوفر خدمة تقديم الكحول حتى الساعة الخامسة صباحا، وهي سابقة قي حد ذاتها.
الرئيس الجديد أعطى إشارة البدء في برنامج التنصيب
واشنطن - أ. ف. ب - بدأ حفل تنصيب الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة عملياً يوم أمس، بعد ساعات من وصول الرئيس المنتخب باراك اوباما إلى واشنطن في رحلة قطار استغرقت ساعات، حيث اعطى اشارة بدء الاحتفالات في {لينكولن ميموريال}، حيث ألقى الزعيم الاسود مارتن لوثر كينغ خطابه الشهير {لدي حلم} قبل يوم من اغتياله.
وتوجه بعد ذلك، إلى المركز التجاري الوطني لحضور حفل غنائي مجاني اطلق عليه اسم {كلنا واحد} يقام قرب النصب التذكاري للرئيس الراحل إبراهام لينكولن، يشارك فيه كوكبة من أكبر نجوم الغناء في العالم، أمثال: بروس سبرينغستين وبيونس وآشر ويو 2 وغارث بروكس وستيفي وندر وجون ميلينكامب وشاكيرا وماري جيه بليج وهيربي هانكوك وغيرهم من المشاهير.
برنامج اليوم
إلى ذلك، تستكمل البرامج اليوم، حيث يشارك الرئيس وزوجته ونائب الرئيس وزوجته في انشطة تطوع للاحتفال بيوم خدمة المجموعات وذكرى مارتن لوثر كينغ، وفي المساء ينظم حفل ضخم للشباب مجانا، كما ستقام ثلاث مأدبات عشاء على شرف ثلاثة مواطنين اميركيين (كرَّسوا حياتهم للخدمة العامة من دون روحية حزبية)، السيناتور الجمهوري جون ماكين والجنرال كولن باول ونائب الرئيس المنتخب جو بايدن.
ويكون الختام غداً (الثلاثاء) بمراسم التنصيب الرسمية وما يتبعها من وصلات موسيقية وحفلات فنية.
فنانون أميركيون يرغبون في رعاية طفلتي أوباما
واشنطن - يو. بي. آي - أعرب فنانون أميركيون عن رغبتهم في رعاية ابنتي الرئيس الأميركي باراك أوباما، حيث قالت الممثلة آن هاذاوي انها مستعدة لتكون {الحاضنة الأميركية الأولى}، في حين أعلن الممثل كوربين بلو رغبته في الترفيه عن ابنتي الرئيس من خلال عروض فنية خاصة، وقال: {تبدوان فتاتين في غاية العذوبة}.
وأعلن المغني ديفيد آرشوليتا انه يرغب في إعطائهما دروساً في الموسيقى والعزف على البيانو، إذا سُمح له برعايتهما، معرباً عن رغبته في أنه يكون حاضن الطفلتين.
الآلاف تحدوا الصقيع للمشاركة في الاستقبال
واشنطن - أ. ف. ب - وصل الرئيس المنتخب باراك اوباما مساء أمس الى محطة واشنطن للقطارات، في ختام رحلة بين فيلادلفيا والعاصمة الفدرالية، ورغم البرد القارس استقبل آلاف الاشخاص الذين تجمعوا على طول خط السكك الحديد، حيث قام اوباما الذي وقف في آخر القطار الذي يعود الى ثلاثينات القرن الماضي بإلقاء التحية على الجموع، وفي محطة بالتيمور، استمع نحو اربعين الف شخص الى خطابه، الذي وصفه البعض بأنه {رسالة محفزة ومنشطة}، في حين قال آخرون إنهم أتوا ليشهدوا على كتابة التاريخ.
وقال أوباما خلال محطة ولينغتون: {معاً ندرك ان بانتظارنا الكثير من العمل، معا ندرك ان اميركا على مفترق طرق فهي بلد يخوض حربا ويواجه اقتصادا معطلا ويبدو الحلم الاميركي وكأنه يتبخر}.
جدل حول شخصية إسلامية ستشارك في صلوات التنصيب
واشنطن - سي. إن. إن - أشارت صحيفة بوليتيكو الى أن رئيس الجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية، أنغريد ماتسون ستكون إحدى القيادات الدينية التي ستشارك إلى جانب رجال دين من الطائفة المسيحية واليهودية في تلاوة صلوات جماعية من أجل الرئيس الأميركي القادم.
وذكرت الصحيفة أن مشاركة واتسون في حفل التنصيب تثير جدلاً، حيث إنها تترأس منظمة إسلامية ارتبط اسمها بحركة حماس، وكان مدعوون فدراليون قد أدرجوا الجمعية في لائحة تضم قرابة ثلاثمائة شريك - متآمر، في القضية الجنائية ضد مؤسسة الأرض المقدسة، واتهامها بتهريب أكثر من اثني عشر مليون دولار لحركة حماس، التي تصنفها الحكومة الأميركية منظمة إرهابية منذ عام 1995.
وإلى ذلك، عقبت الناطقة باسم حفل تنصيب أوباما، ليندا دوغلاس، على المزاعم قائلة: {يسرنا أن تكون ماتسون جانباً من البرنامج الشامل، الذي يرحب بالناس من مختلف العقائد، ويتماشى مع رسالة الرئيس المنتخب الداعية الى الوحدة.. كل هذا الجمع يدعو إلى التسامح}.
ثقة بالقدرة على الإنقاذ.. والأميركيون مستعدون للصبر
واشنطن - يو. بي. آي - أظهر استطلاع للرأي أن الاميركيين عموماً يعتقدون أن بامكان الرئيس المنتخب انقاذهم من الوضع الاقتصادي الذي تتخبط فيه بلادهم، ولكن عليهم الصبر لبعض الوقت للخروج من هذه الازمة.
وجاء في الاستطلاع الذي أجرته كل من صحيفة نيويورك تايمز وشبكة سي. بي. إس نيوز، أن هناك موجة تفاؤل لدى الاميركيين بأن رئيسهم المقبل سيتغلب على المصاعب الاقتصادية التي تواجههم، لكن عليهم التحلي بالصبر لبعض الوقت من أجل تحقيق ذلك.
وأشار الاستطلاع إلى أن غالبية الاميركيين لا يتوقعون تقدماً حقيقياً لتحسين الاقتصاد وإصلاح نظام الرعاية الصحي أو إنهاء الحرب الاميركية على العراق وهي الوعود الثلاثة التي أطلقها اوباما خلال حملته الانتخابية ويعتقدون أن هذه الامور لن تتحقق قبل ما لا يقل عن سنتين على الاقل، كما وجد الاستطلاع أن ثلثي الاميركيين يعتقدون أن الركود الاقتصادي سيستمر نحو عامين أو أكثر.