أطلقت روسيا بنجاح قمرا صناعيا للملاحة يوم الاثنين سيكمل نظاما عالميا لمنافسة النظام العالمي الأمريكي لتحديد المواقع (جي.بي.اس) ويعطي دفعة تشتد الحاجة إليها لبرنامج الفضاء الروسي. وعملية الإطلاق التي جرت في الصباح الباكر من منصة اطلاق بليستيك بشمال روسيا هي الأولى باستخدام صاروخ سويوز منذ سقوط مركبة فضاء روسية لا تقل رواد فضاء كانت في طريقها لمحطة الفضاء الدولية واحتراقها في عملية اطلاق فاشلة في اغسطس.
وتسعى روسيا جاهدة لاعادة الثقة في قدرتها لعمليات الاطلاق التجارية كشريك في المحطة الفضائية الدولية بعد سلسلة من عمليات اطلاق فاشلة.
ونقلت وكالة الفضاء الروسية عن نائب رئيسها اناتولي شيلوف قوله على موقعها الالكتروني انه عندما يصبح القمر الصناعي نشطا في غضون شهر سيكون النظام العالمي الروسي لتحديد المواقع جلوناس "كاملا تماما."
وتكمل عملية الاطلاق مجموعة من 24 قمرا صناعيا لازمة للرد الروسي الكامل عبر الانترنت على النظام العالمي الأمريكي لتحديد المواقع (جي.بي.اس).
وانفقت موسكو ملياري دولار خلال العشر سنوات الماضية في تطوير نظام جلوناس من تكنولوجيا الحرب الباردة التي استخدمت لتوجيه الصواريخ إبان الحقبة السوفيتية.
وتأمل ان يحقق هذا النظام الذي يستخدم مدنيا وعسكريا ما وصفه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين "بسيادة الملاحة بالأقمار الصناعية" ويساعد في دفع تطوير الأجهزة الاستهلاكية المنزلية.
وأججت سلسلة من عمليات الاطلاق الفاشلة الباهظة التكاليف مخاوف بين الشركاء الدوليين بشأن الاعتماد على روسيا باعتبارها الوسيلة الوحيدة لنقل رواد الفضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية منذ احالت ادارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) اسطول مكوكها الفضائي للتقاعد في وقت سابق هذا العام.