قال محللون يوم الاثنين ان عملية الاطلاق الفاشلة لثلاثة أقمار صناعية ستؤخر جهود روسيا لتحدي هيمنة الولاياتالمتحدة على سوق تكنولوجيا الملاحة بالاقمار الصناعية بفترة زمنية لا تقل عن ستة أشهر. وتحطمت ثلاثة أقمار صناعية في المحيط الهادي على مسافة نحو 1500 كيلومتر الى الشمال الغربي من هاواي يوم الاحد مما أفسد خطط الكرملين لاستكمال نظام جلوناس هذا العام. وأنفقت الدولة أكثر من ملياري دولار في السنوات العشر الاخيرة لتحقيق ما وصفه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين "السيادة الملاحية باستخدام الاقمار الصناعية" والامال العريضة في ان تقود الى ثورة محلية في الاجهزة الاستهلاكية مثل الهواتف الذكية والاجهزة الملاحية التي تعمل بالاقمار الصناعية في السيارات. لكن خبراء قدروا تكلفة تحطم الاقمار الصناعية بنحو خمسة مليارات روبل (160 مليون دولار) وتأخير روسيا ستة أشهر في تحقيق النظام الملاحي الذي له جذور في تكنولوجيا الحرب الباردة التي استخدمت لتوجيه الصواريخ الاستراتيجية. وقال ايجور ليسوف رئيس تحرير دورية نوفوستي كوزمونافيتيكا المتخصصة في شؤون الفضاء التي تنشرها وكالة الفضاء الاتحادية لرويترز "انها خسارة مربكة للغاية .. عدة مليارات من الروبلات وعدة أشهر لبناء الاقمار الصناعية الثلاثة القادمة." وقال "الاستغلال الكامل لنظام جلوناس وتغطية بنسبة 100 في المئة سيتأخر بحوالي نصف عام." والاقمار الصناعية التي تحطمت كانت اخر مجموعة في 24 قمرا صناعيا هناك حاجة اليها لاستكمال نظام جلوناس أو نظام الملاحة العالمية وهو رد موسكو على نظام تحديد المواقع الذي أقامته الولاياتالمتحدة ويعرف باسم (جي.بي.اس). ولكي يعمل عالميا يحتاج نظام جلوناس الى 24 قمرا صناعيا على الاقل وهو عدد الاقمار الصناعية في نظام جي.بي.اس. مع عدم حساب الاقمار الصناعية الاضافية التي تدور في مدارات. ولدى روسيا حاليا 20 قمرا صناعيا تعمل.