يشارك باحثون من 18 دولة عربية وأجنبية في الندوة الدولية الرابعة لتاريخ الطباعة والنشر بلغات وبلدان الشرق الأوسط والتي افتتحت، اليوم الثلاثاء، بمكتبة الإسكندرية، وتحتفي باختيار مدينة يريفان الأرمينية عاصمة عالمية للكتاب 2012. وقالت مكتبة الإسكندرية ،في بيان، إن باحثين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وأرمينيا وأذربيجان وفرنسا وتركيا وكندا وإيطاليا والأردن المغرب والسودان وتونس والبحرين والجزائر ولبنان واليمن ومصر سيناقشون محاور تاريخية (الطباعة العربية بلغات الشرق الأوسط في بلدان الشرق الأوسط والشرق الأقصى وأوروبا وإفريقيا والأمريكتين) و(الخطوط الرقمية الطباعية.. التراثية والحديثة) و(تقنيات النشر والطباعة الحديثة بلغات الشرق الأوسط) و(الوسائط الطباعية المتعددة) و (المتاحف الطباعية الافتراضية).
وقال أرمين ملكونيان، السفير الأرميني، إن مجموعة من الباحثين الأرمن سوف يستعرضون في الندوة تاريخ تطور الطباعة في أرمينيا، إضافة إلى إقامة ورشة عمل ومعرض للمطبوعات الأرمينية القديمة.
وقال البريطاني جيفري روبر، وهو خبير في مجال البيبلوجرافيا الإسلامية، إن دراسة تاريخ الطباعة "مهملة في مقابل الاهتمام الزائد بدراسة المخطوطات، لا يمكن الاستغناء عن دراسة تاريخ الطباعة"، مضيفا أن الندوة تكتسب أهميتها من التعرف على الدور البارز للطباعة في إحداث النهضة في العالم العربي والشرق الأوسط. وتابع أن بحوث الندوة ستساعد على فهم أهمية دور وسائل النشر الإلكترونية الحديثة "في الثورات العربية الآن".
وقال بيان المكتبة: إن الندوة التي تستمر ثلاثة أيام ستتطرق إلى "موضوع توثيق كتابات نكبة فلسطين 1948، حيث يلقي الباحث بلير كونتز -بعد غد الخميس- محاضرة عنوانها (توثيق كتابات النكبة.. النشر لكتاب المقاومة الفلسطينيين 1948-1982)، ويستعرض فيها كتابات الشعراء والأدباء الفلسطينيين بعد طردهم من بلادهم وديارهم.
يذكر أن الدورة الأولى لتاريخ الطباعة والنشر عقدت في لغات وبلدان الشرق الأوسط في متحف جوتنبرج في ألمانيا عام 2002، وعقدت الندوة الثانية في المكتبة الوطنية الفرنسية بباريس عام 2005، وعقدت الندوة الثالثة في جامعة لايبزج بألمانيا عام 2008.