أظهر دواء تجريبي جديد، تأثيرا جيدا في علاج سرطان المبيض، في المريضات اللواتي لديهن اندماجا وراثيا بين المورثات BRCA1 أو BRCA2، وربما ممن ليس لديهن هذا الاندماج أيضا. والدواء الذي يدعي "أولاباريب،" هو واحد من أدوية تجريبية تمنع نشاط البروتين المدعو "بارب،" والذي له دور مشابه للمورثين السابقين في إنتاج الحمض النووي المسؤول عن حدوث المرض.
وفي التجارب السابقة، كانت مثبطات "بارب" تحرض على موت الخلايا الورمية في سرطان الثدي والمبيض لدى مرضى هذا النوع من الاندماج بين مورثي BRCA، عبر منع الخلايا من تطوير الحمض النووي الخاص بهن.
وأكدت الباحثة كارين جيلمون، من وكالة "بي سي" الكندية للسرطان والمشرفة على الدراسة الجديدة، أن هذه الدراسة تعتبر الأولى التي اقترحت فعالية هذا الدواء في مجموعة كبيرة من مرضى السرطان غير الوراثي، والذي ليس له خيارات عديدة في العلاج.
وتضمنت الدراسة 65 مصابة بسرطان المبيض، و26 مصابة بسرطان الثدي، وكليهما من النوع الشديد والمتطور، وبعضهن كان قد خضع لعلاجات كيماوية وغيرها من العلاجات المختلفة قبل البدء في تطبيق دواء "أولاباريب" لديهن بجرعة 400 ميلجرام مرتين يوميا لمدة شهر، وتم تسجيل بعض التأثيرات الجانبية، مثل: الوهن، والغثيان، والقيء، ونقص الشهية.
وبعد مرور أربعة أسابيع على العلاج لوحظ أن حجم الأورام في مرضى سرطان المبيض قد تقلص في 41%، من الحالات ذات الاندماج الوراثي، و24% من حالات عدم الاندماج، بينما لم تكن النتائج مشجعة في حالات سرطان الثدي، خاصة تلك التي تعرف بالأورام ثلاثية السلبية، والتي لا تستجيب للعلاجات الهرمونية أو غيرها.
ومن المتوقع أن تنشر الدراسة في عدد سبتمبر المقبل في مجلة "The Lancet Oncology"، وستعزز من فرص الشركة المشرفة عليها لعرض الدواء على منظمة الغذاء والدواء الأمريكية للموافقة على طرحه في الأسواق قريبا.