كشف مصدر مطلع لصحيفة "الإنتباهة" السودانية أن الحوار الذي دار بين دولتي السودان وجنوب السودان برئاسة الرئيسين عمر البشير وسلفا كير ميارديت بالخرطوم خلال اليومين الماضين،سادته روح ودية من الجانبين، واستدرك قائلا "لكن الخرطوم تعاملت بحزم وصرامة في كافة القضايا محل النقاش،خاصة البترول والحدود وأبيي". وقال المصدر إن الخرطوم تمسكت بضرورة أن تعمل اللجان الخمس التي تم تشكيلها في توقيت واحد بهدف الوصول لتسوية حول كافة القضايا في زمن واحد،ورفضت الخرطوم مقترح جوبا بتجزئة القضايا،وحل كل قضية بمنأى عن الأخرى.
وأضاف :أن عددا من قادة الحركة الشعبية تبرأوا من قطاع الشمال،ونفوا تقديم جوبا أي دعم لقوات الوالي المعزول مالك عقار في النيل الأزرق أو عبد العزيز الحلو في جنوب كردفان ، لكنه قال إن الخرطوم قدمت عددا من الأدلة والمستندات التي تؤكد تورط دولة الجنوب في دعم التمرد بالسودان .
وكان سلفاكير ميارديت أنهى زيارته للخرطوم أمس بمؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السودانى عمر البشير،واتفقا على حل كل القضايا العالقة بين دولتي السودان وجنوب السودان خلال فترة وجيزة في احتفال رسمي خاص بتلك المناسبة.